الخارجية المصرية تستدعي السفير البريطاني لتعليقه على أحكام "الماريوت"‏

الخارجية المصرية تستدعي السفير البريطاني لتعليقه على أحكام "الماريوت"‏

30 اغسطس 2015
إدانة واسعة لأحكام القضاء المصري (الأناضول)
+ الخط -
استدعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسون، لإبداء اعتراضها الشديد على ما صدر ‏منه من تصريحات اعتبرتها الخارجية المصرية "تدخلاً غير مقبول في أحكام القضاء المصري"، بعدما ندد بأحكام السجن ‏الصادرة في حق ثلاث صحافيين.‏


وأضافت الخارجية المصرية أن تصريحات السفير "تتنافى مع الأعراف والممارسات الدبلوماسية لسفير معتمد في دولة أجنبية، ‏مهمته الرئيسية توثيق العلاقات مع الدولة المعتمد لديها".‏

ورداً على ما قاله السفير البريطاني بأن "الأحكام الصادرة سوف تقلل من الثقة في الخطوات التي تقوم بها مصر نحو تحقيق ‏الاستقرار، بناءً على تنفيذ الحقوق المنصوص عليها في الدستور المصري"، علّق المتحدث باسم الخارجية بأن المهم هو ثقة ‏الشعب المصري في نزاهة قضائه واستقلاليته، مؤكداً أن مصر لا تنتظر دروسا من أحد.‏

وفي وقت سابق رفضت الخارجية المصرية بيانات وتصريحات عدة دول تتعلق بالحكم بسجن صحافيي قناة الجزيرة الثلاثة؛ ‏والمعروفة إعلامياً بـ"خلية الماريوت"، معتبرة ما صدر عن تلك الدول تدخلاً غير مقبول في أحكام القضاء المصري.‏

وأضاف بيان للخارجية المصرية، اليوم الأحد، أن الإيحاء بأن الأحكام تستهدف تقييد حرية الصحافة، هي ادعاءات لا تتسق مع ‏الواقع. وأضاف البيان أن "الأحكام ليس لها أي ارتباط بحرية الصحافة، وإنما بمخالفات قانونية محددة".‏

وكانت الخارجية الأميركية قد أعربت عن "بالغ قلقها وخيبة أملها حيال الحكم الصادر في مصر بحق صحافيي الجزيرة الثلاثة"، ‏وطالبت الحكومة المصرية "باتخاذ كافة الإجراءات لمعالجة الحكم الذي يهدد حرية التعبير".‏

كما اعتبرت دول عدة، من بينها بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وعدة منظمات حقوقية دولية، الحكم بمثابة "ضربة قوية لحرية ‏الصحافة في مصر"، مطالبة بإعادة النظر فيه.‏

وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت في جلستها أمس، بالسجن المشدد ثلاث سنوات على صحافيي قناة "الجزيرة"، الكندي محمد ‏فاضل فهمي، والأسترالي بيتر غريستي، والمصري باهر محمد، إلى جانب كل من صهيب سعد، وخالد عبد الرؤوف وشادي عبد ‏الحميد، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية الماريوت".‏

كما قضت المحكمة ببراءة كل من خالد عبد الرحمن، ونورا حسن البنا، ممّا نسب لهما بأمر الإحالة، كما قضت بالحبس 6 أشهر ‏على محمد حازم.‏

وأسندت النيابة العامة المصرية إلى المتهمين اتهامات بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام العمل ‏بالدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة ‏الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.‏

وتعود وقائع قضية خلية الماريوت إلى يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2013، حين داهمت قوات الأمن المصرية الجناح الخاص ‏بصحافيي "الجزيرة" الإنجليزية في فندق "ماريوت" بحي الزمالك، وألقت القبض على الأسترالي بيتر غريستي، والمصري الذي ‏يحمل الجنسية الكندية محمد فهمي، مدير مكتب القناة في مصر. كما ألقت قوات الأمن المصرية القبض على باهر محمد حازم، الصحافي ‏الثالث في القضية نفسها، من منزله بمدينة السادس من أكتوبر.‏

اقرأ أيضا: تصفية المعارضين المصريين... سياسة ممنهجة يحميها قانون الإرهاب

المساهمون