اليمن: 132 قتيلاً في الساعات الـ24 الأخيرة بمعارك الحديدة

اليمن: 132 قتيلاً في الساعات الـ24 الأخيرة بمعارك الحديدة

09 نوفمبر 2018
القوات الحكومية تنتزع السيطرة على مستشفى 22مايو (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل 110 عناصر في صفوف الحوثيين و22 ينتمون للقوات الحكومية، في مواجهات وضربات جوية في الحديدة غرب اليمن في الساعات الـ24 الأخيرة، حسبما أفادت مصادر طبية وكالة "فرانس برس" الجمعة.

وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للذين سقطوا من الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً إلى 382 قتيلاً منذ اشتداد المعارك في مدينة الحديدة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأوضح طبيبان في مدينة الحديدة، أن 55 متمرداً قُتلوا في مواجهات داخل المدينة، وفي ضربة جوية استهدفت مواقع في المدينة، وفي مناطق أخرى من المحافظة التي تحمل الإسم ذاته خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكر طبيب ثالث وأحد المسعفين أن 55 حوثياً آخرين قُتلوا في المعارك الدائرة داخل مدينة الحديدة، وأن جثثهم نُقلت إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.

من جهته، أفاد مسؤول عسكري في القوات الموالية للحكومة أن 22 من عناصر هذه القوات لقوا مصرعهم في مواجهات داخل مدينة الحديدة في الفترة ذاتها.

واحتدمت المواجهات الميدانية في مدينة الحديدة، الجمعة، بالتزامن مع وصول تعزيزات جديدة للقوات الحكومية وضربات جوية لمقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، والتي قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) إن غاراتها ألحقت أضراراً بالغة في أحد المصانع، وسط أنباء عن ضحايا جدد من المدنيين بغارات مساء اليوم. 

وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة لقوات الشرعية أنها انتزعت، الجمعة، السيطرة على مستشفى "22 مايو" بعد معارك لما يقرب من ثلاثة أيام، حول المستشفى الواقع شرق المدينة. 

وقال الحوثيون إن التحالف نفذ أكثر من 30 غارة جوية بالقرب من المستشفى، الذي اتهمت القوات الحكومية الجماعة بتفخيخه، قبل الانسحاب منه، وعقب التمركز في المستشفى منذ أيام.

وتقول مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات تتواصل على مختلف المحاور بالمدخل الشرقي للمدينة وأطرافها الجنوبية، مع وصول تعزيزات مما يُعرف بقوات "النخبة التهامية"، للمشاركة في المعارك على أطراف المدينة، بعدما كانت مشاركتها الشهور الماضية تقتصر على جبهات المواجهات في مديريات الحديدة الثانوية. 

وفي الحديدة أيضاً، قال الحوثيون إن مدنياً قُتل وأصيب ثلاثة آخرون جراء خمس غارات جوية للتحالف استهدفت "الأحياء السكنية" في منطقة الجبلية. ولم يرد تعليق فوري من التحالف. 

وحسب مصادر الحوثيين، فقد ألحق القصف الجوي للتحالف، ومدفعية القوات الحكومية، على مصنع يماني (عصائر وألبان) أضراراً بالغة بالمصنع الواقع على أطراف المدينة ومعداته.
 

اتهامات متبادلة

إلى ذلك، اتهم المتحدث باسم الحوثيين ورئيس الوفد المفاوض للجماعة، محمد عبدالسلام، الجمعة، السعودية بالسعي لتدمير البنية التحتية في اليمن، واستهداف ميناء الحديدة، بعد تصريح لمتحدث التحالف تركي المالكي يتهم الحوثيين بالسعي لتفخيخ الميناء وخزانات النفط. 

وقال عبدالسلام، في تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر، إنه "كاد المسيء أن يقول خذوني"، وإن تبشير ما وصفه بـ"ناطق العدوان بتدمير البنى التحتية واستهداف ميناء الحديدة وخزانات النفط تحت عنوان (لدينا معلومات) تثبت أن السعودية لم تستفد من جريمة جمال خاشقجي، وأنها باتت تطرح قائمة الأهداف أمام الرأي العام". 

واعتبر أن "الجميع يعلم أن الذي دمر البلد وما يزال هو طيران العدوان". 

وكان المتحدث باسم التحالف قال، في تصريحات تلفزيونية، إن الحوثيين يسعون لتفخيخ ميناء الحديدة والخزان العائم (الخزان النفطي التابع لشركة صافر).

وجاء التصريح بالترافق مع احتدام المواجهات على معظم الجبهات في أطراف مدينة الحديدة، التي تسعى القوات الحكومية لاقتحامها.