مصر: فضائح تخرق صمت المرحلة الثانية من الانتخابات

مصر: فضائح تخرق صمت المرحلة الثانية من الانتخابات

20 نوفمبر 2015
تستمر فترة الصمت الانتخابي 24 ساعة (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت، اليوم الجمعة، فترة الصمت الانتخابي للناخبين المصريين، والتي تستمر لمدّة 24 ساعة قبل بدء عملية الاقتراع في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب.

ومن المقرر أن تبدأ عملية الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات في خارج مصر، غداً السبت، وتستمر حتى يوم الأحد، على أن تجرى في الداخل يومي 22 و23 من الشهر الحالي.

وتشمل المرحلة الثانية 13 محافظة على مستوى البلاد، هي "القاهرة والقليوبية والمنوفية والغربية والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ وبورسعيد والإسماعيلية والسويس ودمياط وشمال سيناء وجنوبها".

وقالت القوات المسلّحة، اليوم الجمعة، إنّ أكثر من 160 ألف مقاتل من الجيش سيشاركون في تأمين المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في المحافظات المختلفة.

وأضافت القوات، في بيان صحافي، أنّ "عناصر الجيش ستقوم بتأمين 102 لجنة عامة و13858 لجنة فرعية و5622 مركزاً انتخابياً داخل 13 محافظة على مستوى الجمهورية".

كما أشارت إلى أنّ "عملية التأمين، تشارك فيها عناصر من الجيش الثاني الميداني والجيش الثالث الميداني، بالإضافة إلى عناصر المنطقة الشمالية العسكرية بالتعاون مع القوات البحرية".

وبينت القوات، في بيانها، أنّ "القوات الجوية ستنفذ طلعات استطلاع ومراقبة جوية لمتابعة سير العملية الانتخابية ونقل صورة حية إلى مركز العمليات الرئيسي للقوات المسلحة والمراكز الفرعية بالمحافظات وبالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية من خلال طائرات المراقبة الأمنية وسيارات البث المباشر".

إلى ذلك، رجّح مراقبون أن لا ترتفع نسبة المشاركة في الجولة الثانية، بسبب استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية بالبلاد، مع عدم ثقة المواطنين في البرامج الانتخابية للمرشحين، الذين يغلب عليهم انتماءاتهم للحزب "الوطني المنحل"، أو قيادات سابقة بالجيش والشرطة، وفق مراقبين.

سجالات سياسية وفضائح 

وعلى الرغم من الصمت الانتخابي، تواصلت ردود الأفعال الغاضبة إزاء الفضيحة الجنسية التي تداولتها وسائل إعلام مصرية، أمس، حيث تداولت مقاطع مصورة لمرشح حزب "النور" السلفي بالدائرة الثالثة بمحافظة الإسماعيلية (شرقاً).

ولم يبين المرشح حسام عامر حقيقة موقفه ولم يكذب ما نشر عنه. واكتفى مرشح "النور" بالكتابة على صفحته: "السادة الأفاضل الأعزاء ظهر فيديو ملفق وبه صور لا أعلم عنها شيئاً، وأقسم بالله العظيم أن هذه الصور وهذا الفيديو ليس لي أي صلة به، هي صور تمت فبركتها وعرضها بغرض تشويه صورتي أمام الناس قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولا أقول سوى إن الله حسبنا وهو نعم الوكيل وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل مفسد في الأرض".

وكذّب عدد من مؤيدي المرشح بالدائرة الثالثة بالإسماعيلية ما نُشر على المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي عن مرشح حزب "النور"، مدعين أن وراء ما نشر أحد منافسيه ولا يصدقون ما نشر عنه.

وفي المقابل، لم يصدر حزب "النور" بالإسماعيلية، أي بيانات بخصوص المرشح، سوى بوست يقول فيه إنه سيحاسب من نشر الصور والفيديوهات قانونياً، وإنه يقف خلف مرشحه.

كذلك، لجأ مرشح في الدائرة الرابعة بالإسماعيلية، يدعى ياسين محمد علي لادعاء اختطاف نجله واتصال مجهولين يطلبون تنازله على الترشح للبرلمان، للحصول على تعاطف شعبي. الأمر الذي كشفته الأجهزة الأمنية، أمس.

وتشهد محافظة الشرقية، فضائح، وفق شهود عيان، بين المرشحين، واحتلت الفضائح ومستندات الفساد بين نائب الوطني السابق أحمد فؤاد أباظة واللواء محيي نوح، عتبات المساجد اليوم، التي شهدت توزيع بيانات بالفساد متبادلة.

وفي سياقٍ متّصل، اتهم وكيل جهاز المخابرات السابق والقيادي بالتحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية، قائمة "في حب مصر" التي يتزعمها سامح سيف اليزل؛ حسام خير الله، بأنّها تضم نواباً فاسدين، من ضمنهم نائب متّهم بقضية أكياس الدم الفاسدة، والتي هددت حياة ملايين المصريين في عهد المخلوع حسني مبارك.

هذا الأمر، نفاه سيف اليزل، مُطالباً بإثبات الاتهام، فما كان من خير الله إلا أن رد في إحدى تصريحاته الإعلامية، بأن سيف اليزل خرج من الخدمة بدرجة عميد وليس لواء، فيما رد اليزل، قائلاً "الدعاية الانتخابية لها سقف حتى في حالات الخلاف بين المتنافسين".

إلى ذلك، كشف الإعلامي مصطفى بكري، أن قائمة "في حب مصر"، تتجه لتقديم بلاغ ضد خير الله بتهمة الإساءة للقائمة وادعاء معلومات غير صحيحة، تضر بموقفها في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.

وكانت الأجنحة الأمنية نشرت عدداً من الأخبار عبر أذرعها الإعلامية، تضمنت تسجيلات فيديو لتهاني الجبالي، مرشحة التحالف الجمهوري، بوصفها وكيلة لسوزان مبارك، وسربت صورة زنكوغرافية للتوكيل الخاص بها للتقاضي عنها.

ونشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تسمى صفحة "برلمان الشرفاء 2015"، يعتقد تبعيتها للمخابرات الحربية، صورة وثيقة توكيل رسمي من سوزان مبارك زوجة رئيس الجمهورية الأسبق للمحامية تهاني الجبالي لإدارة قضاياها. وتعود الوثيقة لتاريخ 5 يوليو/تموز 2001، قبل تعيينها من قبل سوزان مبارك مستشارة بالمحكمة الدستورية.

بدورها، اتهمت الجبالي قائمة "في حب مصر" باستخدام المال السياسي، مشيرة إلى أن اكتساح "في حب مصر" في المرحلة الأولى يعكس سيطرة المال السياسي وعودة الوجوه القديمة"..



اقرأ أيضاًنتائج الانتخابات المصرية بجولتها الأولى: نواب ما قبل الثورة

المساهمون