من هو سيف الله سايبوف المشتبه فيه باعتداء نيويورك؟

سيف الله سايبوف... سائق "أوبر" المشتبه فيه باعتداء نيويورك

01 نوفمبر 2017
صورة لسايبوف بقسم الإصلاحيات بسانت تشارلز/ولاية ميسوري (فرانس برس)
+ الخط -


تم تحديد هوية المشتبه فيه بالاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة نيويورك الأميركية، مساء الثلاثاء، على أنّه مواطن أوزبكي، يبلغ من العمر 29 عاماً.

وقُتل ثمانية أشخاص، وأُصيب 11 آخرون بجروح، عندما قام سائق "بيك أب" بدهس راكبي دراجات ومشاة، بالقرب من مركز التجارة العالمي، قبل أن يصدم حافلة مدرسية.

وبحسب السلطات، فإنّ السائق أُصيب في البطن برصاص الشرطة، والتي أطلقت النار عليه بعد أن قفز من الشاحنة، حاملاً على ما يبدو، مسدسا وهميا في كل يد، وصرخ وفق ما قال شهود "الله أكبر!".

وقد خضع المشتبه به لعملية جراحية، ومن المرجّح بقاؤه على قيد الحياة.

وحدّد مسؤولون أميركيون تحدّثوا لـ"أسوشييتد برس"، بشرط عدم ذكر أسمائهم، هوية المشتبه به على أنّه سيف الله حبيب اللهفيتش سايبوف، وقال إنّه انتقل من أوزبكستان في عام 2010.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية، عن مصادر إنفاذ القانون قولها، إنّ المهاجم ترك مذكرة في الشاحنة، ادعى فيها أنّه ارتكب الاعتداء في نيويورك، نيابة عن تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكرت مصادر لوسائل إعلام محلية، أنّ لدى المشتبه به رخصة قيادة من ولاية فلوريدا، ولكن يقال إنّه يعيش في باترسون بولاية نيوجيرسي مع أسرة.

وقال سكان المنطقة إنّه كان لدى سايبوف زوجة وطفلان صغيران، بينما قال أحد أصدقائه لصحيفة "نيويورك بوست"، إنّ سايبوف كان سائقاً في شركة "أوبر"، وكان "ودوداً للغاية".

وأضاف كوبيلغون ماتكاروف (37 عاماً)، للصحيفة، إنّه التقى سايبوف في فلوريدا قبل خمسة أعوام، وتعزّزت الروابط بينهما بفضل خلفيتهما المشتركة.

وتابع ماتكاروف الذي تحدّث للصحيفة عن طريق الهاتف من منزله فى مياميسبرغ بولاية أوهايو، قائلاً عن سايبوف إنّه "رجل جيد جداً وودود للغاية... إنّه مثل الأخ الصغير... ينظر إليّ كمثل الأخ الأكبر".

وأضاف ماتكاروف "أطفالي يحبّونه أيضاً، إنّه يلعب دائماً معهم. يلعب معهم طوال الوقت".


من جهتها أكدت "أوبر"، أنّ سايبوف كان واحداً من السائقين لديها، موضحة أنّه اجتاز فحصاً حول خلفيته، وقد تم حظر سايبوف الآن من تطبيق الشركة.

وأكدت الشركة، أنّها تتواصل مع السلطات من أجل تقديم مساعدتها الكاملة، مشيرة إلى أنّها "استعرضت بقوة وبسرعة" تاريخ المشتبه به مع "أوبر".


وانطلق السائق بسرعة فائقة تعادل حوالي ثمانية أعشار الميل، على طول مسار دراجات، وهو يقود شاحنة "هوم ديبوت" مستأجرة، قبل أن يصدم حافلة مدرسية صفراء صغيرة.

وبحسب تقرير لـ"أسوشييتد برس"، تظهر السجلات أنّ سايبوف كان سائق شاحنات تجارية، أنشأ مشروعين تجاريين مزدوجين في أوهايو، بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة.

المشروع الأول، شركة "سيف موتورز"، استخدمت عنوان صديق للعائلة، بالقرب من سينسيناتي، كان سايبوف قد أقام معه لبضعة أسابيع بعد وصوله إلى البلاد. أما المشروع الثاني، فهي شركة "برايت أوتو إل إل سي"، استخدمت عنواناً بالقرب من كليفلاند.

وصنّف موقع إلكتروني لشاحنات النقل، سايبوف على أنّه يقيم في باترسون بولاية نيوجيرسي، العنوان الذي كان تتفقده السلطات، ليلة الثلاثاء.

كما أظهرت سجلات قانونية متعلّقة بالمخالفات ذات الصلة بالشاحنات، عناوين سايبوف على أنّها تقع في باترسون وضواحي كليفلاند.

وقال ديلنوزا عبد الصمدوفا صديق العائلة الذي أقام معه سايبوف في أوهايو، أيضاً لصحيفة "سينسيناتي إنكويرر"، إنّ سايبوف كان "هادئاً حقاً" ويعمل بجد.

وأضاف "كان دائماً يعمل، فهو لم يكن يذهب إلى حفلات أو أي شيء. كان فقط على عادته يعود إلى المنزل ويرتاح، ثم يغادر ويعود إلى العمل".


ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منفذ اعتداء نيويورك، بأنّه "مريض جداً ومختل".

وأضاف "يجب ألا نسمح لداعش بالعودة أو الدخول إلى بلادنا، بعد هزيمتهم في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. كفى!".


وقال حاكم نيويورك أندرو كومو، إنّ المشتبه به، يبدو أنّه تصرّف بمفرده، مضيفاً "لا يوجد دليل يشير إلى مؤامرة أو مخطط أوسع. هذه التصرفات هي تصرّفات فرد واحد، والتي من شأنها أن تسبّب الألم والضرر وربما الموت".

دلالات