فلسطينيو 48 يحيون يوم الأرض وسط تهديدات إسرائيلية لوجودهم

فلسطينيو 48 يحيون يوم الأرض وسط تهديدات إسرائيلية لوجودهم

31 مارس 2014
مسيرات عدة انطلقت في الداخل الفلسطيني
+ الخط -

أحيا الآلاف من فلسطينيي الداخل في شمال فلسطين، اليوم الأحد، الذكرى الـ 38 ليوم الأرض بمسيرة مركزية في قرية عرابة البطوف بمنطقة الجليل شمال فلسطين، وأخرى في قرية الصواوين في النقب، بينما عمّ الإضراب الشامل الأراضي المحتلة عام 48.

وكانت ثلاث مسيرات محلية قد انطلقت من داخل بلدات مثلث يوم الأرض، سخنين، عرابة ودير حنا، والتحمت مع المسيرة المركزية في عرابة، التي اختتمت بمهرجان خطابي في ساحة السوق. وأكد فيها المتحدثون التمسك بالأرض وعدم التفريط بها. وكانت قضية الأسرى حاضرة بقوة أيضاً من خلال الهتافات واللافتات والخطابات.

وأكد رئيس المجلس المحلي لعرابة، علي عاصلة، أن "فلسطينيي الداخل لا يزالون يتعرضون لنكبات مستمرة، فهناك 60 ألف بيت عربي مهدد بالهدم في البلدات العربية المختلفة، منها بيوت في مدينة قلنسوة، إلى جانب محاصرة البلدات العربية ورفض السلطات إقرار مخططات بناء، وهو ما يفاقم من أزمة المسكن للأجيال الشابة".

وتطرق عاصلة إلى المخططات التي تهدد نحو 800 ألف دونم من الأراضي العربية في النقب، والمخططات التي تستهدف المسجد الأقصى.

في غضون ذلك، دعت والدة الأسيرين محمود وإبراهيم إغبارية، سعدة إغبارية، القيادة الفلسطينية إلى التمسك بمطلب إطلاق سراح أسرى الداخل، باعتبارهم "جزءاً أصيلاً من الأسرى الفلسطينيين عامة، ودفعوا ثمناً باهظاً في سبيل الوطن. ومنهم من هرموا في السجون وتجاوزت فترة اعتقالهم 30 عاماً".

وفي النقب، شارك نحو ألف شخص في المهرجان الخاص، الذي نظمته لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في قرية الصواوين المسلوبة الاعتراف والمهددة بالهدم. وأكد المتحدثون ضرورة التمسك بالأرض ومحاربة مخطط برافر الترحيلي، الذي يرمي إلى مصادرة نحو مليون دونم من الأراضي العربية.

وأكد عضو الكنيست، جمال زحالقة، في كلمته أمام المشاركين على ضرورة الاستفادة من عبر المعركة على أراضي الروحة في المثلث، وأراضي أم السحالي في الجليل. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تدفع الفلسطينيين في الداخل إلى المواجهة في حال إصرارها على مخطط التهجير.

وتسعى السلطات الإسرائيلية من وراء مخطط يسمى "برافر" إلى مصادرة نحو مليون دونم من أراضي النقب وترحيل أكثر من 40 ألف فلسطيني يعيشون على أراضيهم بحجة "تنظيم الانتشار البدوي في النقب".

لكن أهالي النقب يطلقون على المخطط اسم مخطط تطهير النقب وليس تطويره. وحاولت الحكومة الإسرائيلية تمرير قانون لهذه الغاية. لكن تحدي المواطنين الفلسطينيين في الداخل عموماً، وخصوصاً في النقب، والمواجهات التي اندلعت الصيف الماضي في قرى النقب ومختلف أنحاء فلسطين الداخل أرغمت الحكومة على سحب المخطط والقانون المقترح مؤقتاً. وبررت الحكومة الإسرائيلية الخطوة بحجة الوصول إلى اتفاق مع السكان.

لكن معطيات مختلفة للمركز القانوني للأقلية العربية في الداخل "عدالة" أظهرت أن الحكومة الإسرائيلية واصلت عمليات الهدم في النقب وبوتيرة عالية. وهدمت مئات البيوت، كما هدمت قرية العراقيب عشرات المرات، ناهيك عن قرار بهدم قرية أم الحيران وترحيل أهلها، وفي المقابل إقرار مخططات لإقامة مستوطنة يهودية تحمل اسم حيران.

المساهمون