انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية ينتظر موقف "حزب الله"

انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية ينتظر موقف "حزب الله"

23 يناير 2016
الشغور الرئاسي يقترب من عامه الثاني بلبنان (فرانس برس)
+ الخط -

ما زال الوسط السياسي اللبناني بانتظار موقف واضح من "حزب الله" تجاه تفاهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، بعد ترشيح سمير جعجع النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية.


وتمتنع قيادات "حزب الله" عن تناول هذا الموضوع، حتى إنها كتلة الحزب النيابية عمدت إلى عدم عقد اجتماعها الأسبوعي الخميس الماضي لتجنب الكلام عنه، وخصوصاً أن الحزب يقوم بسلسلة اتصالات مع حلفائه، خاصة رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، والذي يصر على ترشيح نفسه للرئاسة. ولا سيما أنه حصل على دعم رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط.

وبانتظار موقف "حزب الله"، يؤكد مقربون منه أن مصير جلسة 8 فبراير/شباط المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية سيكون مشابهاً للجلسات السابقة التي أرجئت بسبب عدم إتمام النصاب القانوني، نتيجة غياب نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

وكان لافتاً إعلان النائب إبراهيم كنعان (التيار الوطني الحر)، وهو أحد مهندسي تفاهم عون - جعجع)، حين قال "لا شك لدينا بوضوح موقف حزب الله، ودعم الحزب للعماد ميشال عون سيترجم في وقت قريب".

وفي سياق الاتصالات السياسية، تلقى الحريري اتصالاً هاتفياً من عون، كرر خلاله الحريري ترحيب تيار المستقبل بالمصالحة "التي لطالما دعا إليها، وسعى إلى تحقيقها بين القوات والوطني الحر"، مشيرا إلى "المبادرات التي سبق وأطلقها، وآخرها مع النائب سليمان فرنجية"، مؤكداً ضرورة النزول إلى المجلس النيابي لإنهاء الشغور الرئاسي.

كما اتصل الحريري بفرنجية، وقيّم آخر "الاتصالات والجهود لوضع حد للفراغ الرئاسي وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسساتها".

من جهتها، رأت النائب بهية الحريري أن "استمرار الشغور الرئاسي يبقى عامل ضعف وإضعاف للدولة، والمطلوب إعادة الاعتبار لها أولا بانتخاب رئيس للبلاد وعدم التفريط بثوابت الكيان اللبناني التي يكفلها الدستور والطائف، وبتفعيل دور المؤسسات الدستورية وإعادة الروح والفاعلية لمجلسي الوزراء والنواب، لأن عمل المؤسسات وحده الذي يحصن الوطن من الأخطار".

كما اعتبرت أن "ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية من مستجدات على خط الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى قراءة متأنية، بانتظار ما سيتبلور في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية".

المساهمون