طائرات "داعش" المفخخة... تفاصيل يجهلها كثيرون (فيديو)

طائرات "داعش" المفخخة... تفاصيل يجهلها كثيرون (فيديو)

الموصل

أحمد الجميلي

avata
أحمد الجميلي
05 يناير 2017
+ الخط -

باتت تقنية الطائرات المفخخة التي يستخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للشهر الثاني على التوالي، في مدينة الموصل ومحافظة الأنبار العراقيتين، واحدة من أكثر الأسلحة التي تثير قلق القوات العراقية والتحالف الدولي على حد سواء، بسبب إمكانية حملها شحنات متفجرة تراوح ما بين 2 إلى 6 كلغ من مادة السي فور، شديدة التفجير، ويتم التحكم بها عن بعد، ولها قدرة على الطيران لأكثر من 3 كلم، ومزودة بكاميرات تصوير دقيقة.

ويعد أبو يوسف صالح (مغربي الجنسية)، المهندس الأول لتصنيع تلك الطائرات، إن لم يكن صاحب فكرة إدخالها في القتال الدائر حالياً في كل من العراق وسورية، وفقاً لما تتناقله أوساط محلية في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" في العراق، لتنتقل بعدها تلك التقنية إلى سورية، خاصة في معارك التنظيم مع الوحدات الكردية في مناطق قرب دير الزور.

وذكرت مصادر خاصة بوزارة الدفاع العراقية، لـ"العربي الجديد"، أنّه "خلال أسبوعين فقط، استخدم التنظيم 11 طائرة مفخخة بمختلف الأحجام، نجحت سبعة منها فقط في الوصول إلى أهدافها، التي بالعادة تكون قواعد عسكرية محصنة، وثكنات بعيدة، ومواقع مدفعية، وصواريخ القوات العراقية المرابطة حول الموصل".

وتسببت تلك الطائرات بقتل وجرح عددٍ غير قليل من القوات المهاجمة، إلا أن استخدامها بحد ذاته له تأثير معنوي سلبي على القوات المهاجمة، فهي قد تأتي بأي لحظة، وتهبط عليهم دون أن يشعروا.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن تلك الطائرات المصنعة من قبل "داعش"، تنقسم الى قسمين، الأولى تكون محورة، وهي طائرات التصوير السينمائي وطائرات التوصيل، ويمكن للتنظيم الحصول عليها من أي متجر في دول عدة بالمنطقة، ولا يعد تداولها ممنوعاً، أو من خلال مواقع بيع وشراء على الإنترنت، ويُجري عليها تعديلات من خلال رفع أجزاء غير مهمة منها، ووضع متفجرات السي فور شديدة التفجير مكانها، ثم إطلاقها إلى الهدف، ويجري التحكم بها من خلال جهاز تحكم عن بعد.


والقسم الثاني وهي الطائرات الكبيرة، التي يمكن لها أن تحمل نحو 6 كلغ أو أكثر بقليل من مادة السي فور، فهو ما يتم تصنيعه من قبل التنظيم بمحرك بخاصية التبريد الهوائي وبقدرة 1000 واط، وهي الأكثر خطورة لكنها الأقل إنتاجا كونها مكلفة وتستغرق وقتا أطول في إعدادها أو تصنيعها بمعنى أدق، وعادة ما تكون من مادة "الفايبر غلاس" أو الألمنيوم الخفيف.

ولا تقتصر طائرات التنظيم على المفخخة فقط، بل هناك ما يستخدم لأغراض التصوير الجوي قبل هجوم عناصر التنظيم، حيث بات يستعيض بها عن إرسال مقاتليه لاستطلاع المنطقة قبل الهجوم.

وأخيرا تمكنت القوات العراقية من إسقاط عدد من تلك الطائرات، بعد وصولها إلى قواعد عسكرية محصنة تابعة له.

ويظهر في التسجيل المسرب لـ"العربي الجديد"، جانب من تلك الطائرات خلال استعراضها أمام فريق من قوات التحالف الدولي قرب الموصل، من قبل قيادات عسكرية عراقية.

ذات صلة

الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
"خطوة".. مشروع صناعة الأطراف لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالموصل

مجتمع

معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تعرضوا لبتر أحد أطرافهم خلال الحرب أو بسبب مضاعفات مرض السكري أو من يعانون من تشوهات منذ ولادتهم، ألهمت جميعها تقى عبد اللطيف (25 عاما)، رفقة زميلها محمد قاسم، افتتاح مركز لصناعة الأطراف الصناعية
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.