"خيط حرير على خيط حرير": التطريز الفلسطيني وثنائياته

"خيط حرير على خيط حرير": التطريز الفلسطيني وثنائياته

04 سبتمبر 2016
(يانا دايك، "لست أفكر الآن"/ 2013)
+ الخط -
للمرة الثانية في بيروت هذا العام، يعود التطريز الفلسطيني ليحضر ويطرح على الفنانين المعاصرين أسئلة حول علاقة ثلاثية مركبة عند اشتباك الثقافي بالسياسي والاجتماعي، ولكنه هذه المرة يعود بمشاركة أوسع وأكثر تعقيداً ومعاصرةً على المستوى الفني.

"خيط حرير على خيط حرير" هو عنوان المعرض الذي يفتتح في "مركز بيروت للفن"، الأربعاء، السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، ليتواصل حتى 6 تشرين الثاني/ نوفمبر.

استلهم المعرض فكرته وبُني على مشروع بحثي أنجزته القيّمة البريطانية المقيمة في بيروت، راشيل ددمان، والذي درس علاقة التطريز الفلسطيني بالتاريخ السياسي، وتمخّض عنه بدوره معرضاً شهدته العاصمة اللبنانية في أيار/ مايو الماضي بعنوان "على أطراف الخيوط".

المعرض الأول، ضمّ أعمال ومقتنيات لـ وداد قعوار وملك الحسيني عبد الرحيم، وكان يستعرض تاريخ التطريز قبل وبعد 1948، ودوره في تمثيل الهوية ومقاومة المحاولات المستمرة لمحوها أو الاستيلاء عليها، لكن يبدو أن ددمان اعتبرت أن البحث مازال قائماً نظرياً قائم، كما أنه لم يكتف بعد بصرياً.

أخذت القيّمة على المعرض، وصاحبة البحث، الفكرة إلى مستوى أبعد، من خلال محاورات مع أعمال الفنانين المشاركين في "خيط حرير على خيط حرير"، وهم منى حاطوم وتيسير البطنيجي ورائد ياسين ومنيرة الصلح وخليل رباح ونصري صايغ ومجد عبد الحميد ويطو برادة وأليغييرو إي بويتي وميشيل كوهين ويانا دايك وشيلا هيكس وأنيت مساجيه وكارن رامير ولور تيكسييه.

يستكمل المعرض الثاني حكاية المعرض الأول، بأن يتتبع التغيرات التي طرأت على استخدام الخيط في الفن المعاصر بأشكاله المختلفة وكيف استدخل فيه وماذا طرأ عليه. كما يلقي الضوء على ثنائيات من نوع المذكر والمؤنث وعلاقة الجندر بالتطريز كمفهوم.

المساهمون