"قمة القيادات الثقافية": خبراء وجمعيات خيرية
من التاسع من الشهر الجاري إلى اوّل أمس، استضافت أبوظبي الإماراتية "قمة القيادات الثقافية العالمية" التي نظمتها "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، وجرى الإعلان بأنها تهدف إلى توفير منتدى دولي لمناقشة ومعالجة تحديات من قبيل الحفاظ على التراث وفهم المتغيّرات السريعة للتقنية ومكافحة الأفكار السلبية مثل التطرّف.
حملت الدورة شعار "العقول المبدعة في عالم مترابط: الثقافة كعامل تغيير في العصر الرقمي"، وهو شعار من الواضح أنه يراعي وضع الثقافة في عالم اليوم وتحدّياته، غير أننا نلاحظ أن معظم نقاشات "القمة" وورشاتها سيطر عليه الحديث التشخيصي أو المقترحات التي تقدّم المختلف عن "أدبيات" الخطاب الرسمي العالمي حول الثقافة بضرورة حمايتها ودعوة الأنظمة إلى ذلك، وهو الخطاب الذي تحمل لواءه منظمة "اليونسكو". لذا يمكن التساؤل؛ ما قيمة أي خطاب حول الثقافة في العالم لا يطرح تجاوزاً لهذه الأدبيات؟
جزء كبير من المشاركين ينتمون إلى ميادين حافة بالثقافة وليسوا فاعلين ثقافيين بالمعنى الدقيق، حيث شارك مسؤولون في جمعيات خيرية وخبراء في التعليم والبيئة. قد يرى البعض أن في ذلك مداً للجسور نحو مجالات داعمة، ولكنه أيضاً من جهة أخرى يعوّم القضايا الحارقة للمسألة الثقافية.
على المستوى العملي، جرى الإعلان في نهاية التظاهرة عن مجموعة مخرجات، أهمّها "الالتزام بتطوير منصّة إلكترونية تعاونية لتعزيز الحوار الثقافي وإيجاد منظومة قادرة على قياس التأثير، إضافة إلى توزيع "جوائز أفضل الدبلوماسيين العاملين في مجال الثقافة".