صباح زوين.. رحيل هادئ

صباح زوين.. رحيل هادئ

06 يونيو 2014
+ الخط -

بهدوء يشبه إيقاع نصّها، رحلت أمس الشاعرة والصحافية والمترجمة اللبنانية صباح زوين (1955 – 2014) في بيروت بعد صراع مع المرض.

كتبت زوين الشعر بالفرنسية أوّلاً، ثمّ انتقلت في عام 1987 إلى العربية. ولعلّ هذا ما دفعها إلى ترجمة مجموعاتها الأربع الأولى إلى لغتها الأم، لتكون حصيلة ما أنتجته سبع مجموعات شعرية هي: "كما لو أنّ خللاً، أو في خلل المكان" (1988)؛ "ما زال الوقت ضائعاً" (1992)؛ "البيت المائل والوقت والجدران" (1995)؛ "بدءاً من. أو، ربما" (1998)؛ "في محاولة مني" (2006)؛ "كلما أنتِ، وكلما انحنيت على أحرفك" (2011)؛ "عندما الذاكرة وعندما عتبات الشمس" (2014).

أعدت زوين عدة أنطولوجيات منها: "الأدب النسائي اللبناني المعاصر" (1997)؛ "تلك الاشياء التي في الأفق" (2007)؛ "الذي ينبح ليس الشتاء" (2008)؛ "أصوات لبنانية معاصرة" (2009).

سجّلت زوين حضوراً في المشهد الثقافي والأدبي اللبناني من خلال متابعاتها لحركة الشعر الجديد، ومواكبته نقداً ومراجعة إلى جانب الترجمة.

صفحتها الشخصية على "فيسبوك" تحوّلت إلى فضاء امتلأ بالعبارات الحميمة والمرثيّات الصغيرة. الشاعر اللبناني جوزيف عيساوي كتب لها: "لا تفارقني عبارتها الشعرية "المائلة" كحب ينقصف، أو قصيدةٍ تسبح حرة من جاذبية اللغة ولوْك الشعراء. صباح زوين المروَّسة كمعدن في الأرض، البهية كلونٍ على زجاج كاتدرائية، تبتعد إلى حيث الحياة شمس مقشّرة بسكين الرغبات، والكتابة طقس ليلٍ مشمس. سلامي لها، بانتظار أن تعود بكتاب هو، كالعادة، بين الأكثر تجريباً في شعرنا الجديد".

دلالات

المساهمون