متضامنون مع أحمد ناجي: "هجمة متعدّدة الأذرع"
تنظّم نقابة الصحافيين المصرية، بعد غدٍ الخميس، مؤتمراً تضامنياً مع الكاتب أحمد ناجي، المحكوم عليه بالسجن لمدّة عامين، بتهمة "خدش الحياء العام"، على خلفية نشره فصلاً من روايته "استخدام الحياة"، في مجلة "أخبار الأدب"، قبل عامٍ ونصف.
وأعلن منسّق لجنة الحريات في النقابة، خالد البلشي، خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم حول قضية "ازدراء الأديان في مصر"، أن مؤتمر التضامن مع ناجي، تنظّمه لجنة الحريات واللجنة الثقافية، بالتعاون مع "جبهة الإبداع المصري" ونقابة السينمائيين ونقابة المهن التمثيلية واتحاد الفنانين العرب واتحاد الناشرين واتحاد الكتاب وجمعية نقّاد السينما.
كما دعا البلشي إلى ضرورة إطلاق حرية الرأي والتعبير، والتعامل مع الرأي كرأي، وتقييم الأعمال الأدبية من قبل النقّاد.
في السياق نفسه، أصدر عدد من الكتّاب والمثقّفين المصريين بياناً مشتركاً، أمس الإثنين، عبّروا فيه عن قلقهم ممّا وصفوها بـ "حالة التدهور المستمرّة في أداء أجهزة الدولة وتزايد الممارسات القمعية، وما نتج عنها من عصف بالحريات العامة والشخصية والأكاديمية والإبداعية، إضافة إلى الحوادث المتواصلة، التي تضع البلاد في موقف شديد الحرج أمام المجتمع الدولي، في وقت تحتاج فيه القبول والاندماج في ذلك المجتمع".
ووضّح البيان، الذي وقّع عليه أكثر من 150 كاتباً ومثقّفاً، منهم الشاعر سيد حجاب والكاتب إبراهيم عبد المجيد، أن هذه الخطوة تأتي "في ظل استمرار الرعونة والاستخفاف في التعامل مع الحريات ومن واقع الإحساس بالمسؤولية تجاه هذا البلد والخوف الشديد على مستقبله، واستمرار الخطاب القمعي المتشدق بمفردات مثل (الأخلاق) بينما يفرغها بأفعال تنتهك الدستور يوما بعد يوم".
وأعلن الموقّعون رفض "الهجمة متعدّدة الأذرع، التي تطال عدداً من الكتّاب والصحافيين بسبب آرائهم، وهو ما يدلّ على الاستهانة الكاملة بدستور 2014، الذي استفتى عليه الشعب والذي نص صراحة على منع الحبس في قضايا النشر والإبداع".
وأضافوا أن "الدفاع عن الروائي أحمد ناجي وغيره من الملاحَقين، ليس مجرّد دفاع عن حق المبدعين وأصحاب الرأي في حقهم للتعبير أياً كانت وبأية لغة من دون التعرّض للتنكيل، وأن الدفاع عنه هو بمثابة جرس إنذار على مسار مرعب يسير فيه النظام دافعاً البلاد بأكملها إلى الهاوية باغتيال المجال العام ومصادرة المجال السياسي".
اقرأ أيضاً: "محاكمة الخيال" تثير غضب "الأقلية الفاعلية"
