ألكسندر أستروك: رحيل مُلهم الموجة الجديدة

ألكسندر أستروك: رحيل مُلهم الموجة الجديدة

19 مايو 2016
(1923- 2016)
+ الخط -
رحل، اليوم، الكاتب والمخرج السينمائي الفرنسي ألكسندر أستروك عن 92 عاماً في باريس. والذي يعتبر الملهم الرئيسي والأب لتيار الموجة الجديدة في السينما الفرنسية الذي بزغ في خمسينيات القرن الماضي على يد المخرج فرانسوا تروفو وجان لوك غودار وكلود شابرول وأحدث ثورة في المشهد السينمائي الفرنسي آنذاك.

جمَع أستروك بين الكتابة والإخراج السينمائي واشتهر ببيان نشره عام 1948 بعنوان "الكاميرا والقلم" اعتبر فيه أن الإبداع السينمائي يجب أن يُنظر إليه "كفن وكلغة" مصنّفاً الفن السابع في مصاف الأدب.

ولد أستروك في 13 تموز/ يوليو عام 1923 في باريس. نشِط خلال فترة الاحتلال النازي في الكتابة في صحف ومجلات المقاومة الفرنسية. وخلال تلك الفترة عقَد صداقات متينة مع جان بول سارتر وألبير كامو وجان كوكتو، إضافة إلى عدد من المخرجين الفرنسيين.

كان أستروك متحمساً للمخرجين الجدد آنذاك مثل ألفريد هيتشكوك وأورسون ويلز وروبير بريسون. نشر روايته الأولى "العطلة" عن دار "غاليمار" عام 1945. وبدأ في مجال السينما كمساعد للمخرج الفرنسي مارك أليغري عام 1946 وأخرج فيلمه الأول "الستارة الحمراء" عام 1952 استلهم فيه رواية "الجنيّات" للكاتب الفرنسي باربي دورفيلي.

تخصّص الراحل في تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية وأخرج "حياة" عن رواية لكاتب غي موباسان عام 1958 و"التربية العاطفية" للكاتب فلوبير عام 1962.

في السبعينيات ساهم أستروك في الجدل الساخن الذي فجره كُتاب تيار "الرواية الجديدة"؛ ومنهم: ألان روب غرييه وناتالي ساروت وكان من أشد المدافعين عن هذا التيار.

وفي عام 1972 نشر رواية "سماء من الرماد" وحاز بفضلها على جائزة روجي نيميي للرواية عام 1975. واظب أستروك على كتابة الرواية وأصدر عام 1992 سيرة ذاتية بعنوان "من القلم إلى الكاميرا ومن الكاميرا إلى القلم"، تطرّق فيه إلى تجربته في الأدب والسينما، وحصل بعدها على جائزة الأكاديمية الفرنسية تكريماً لمجمل أعماله عام 1994.

حملت روايته الأخيرة عنوان "وردة في الشتاء"، وصدرت عام 2008 حيث تناولت قصة حب جارفة يعيشها كات عجوز.

دلالات

المساهمون