طه جابر العلواني.. رحيل صاحب "إسلامية المعرفة"

طه جابر العلواني.. رحيل صاحب "إسلامية المعرفة"

05 مارس 2016
(طه جابر العلواني)
+ الخط -

عن 81 عاماً، رحل، أمس، المفكّر الإسلامي طه جابر العلواني، وهو على متن الطائرة فوق الأراضي الأيرلندية، حيث كان في رحلة لاستكمال علاجه في الولايات المتّحدة.

وُلد العلواني في نفس تاريخ رحيله (4 آذار/ مارس) من سنة 1935 في العراق، وحصل على الدكتوراه في أصول الفقه من "كلية الشريعة والقانون" في "جامعة الأزهر" سنة 1973، وعمل أستاذاً في أصول الفقه في "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" في الرياض منذ 1975 حتى 1985.

منذ ظهوره في الساحة الإسلامية، مزج العلواني بين الديني والتنظير الفكري. عام 1981، شارك، في تأسيس "المعهد العالمي للفكر الإسلامي" في الولايات المتّحدة، كما كان عضو "المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي" في مكّة، وعضو "مجمع الفقه الإسلامي الدولي" في جدة.

هاجر العلواني إلى الولايات المتحدة سنة 1983، وقد ترأس "جامعة قرطبة الإسلامية" هناك، كما عمل رئيساً للمجلس الفقهي، ورئيس "جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية" في هرندن (فرجينيا)، قبل أن يستقرّ في القاهرة منذ سنوات.

يُعدّ العلواني من أبرز رموز ما يُسمّى الوسطية الإسلامية، ومن خلال هذا المفهوم حاول تطوير الأداء الاجتهادي في العالم الإسلامي، والذي طالما جرى تحميله مسؤولية جزء من حالة التكبيل الفكري العربي. من أبرز مؤلفاته في هذا السياق "الاجتهاد والتقليد في الإسلام"، و"أدب الاختلاف في الإسلام".

خاض العلواني أيضاً من موقعه في إشكاليات فكرية متعددة مثل قضية أسلمة المعرفة أو نظرية الحاكمية المستعملة في المجال السياسي وفي كل هذه الإشكاليات حاول دائماً الجمع بين الأفق الإسلامي والمقاربات الفكرية. من أعماله في هذا الصدد "إسلامية المعرفة بين الأمس واليوم"، و"التعدّدية: أصول ومراجعات بين الاستتباع والإبداع"، و"حاكمية القرآن، الأزمة الفكرية ومناهج التغيير".

اقرأ أيضاً: رحيل عمر سانكاري: فكر إسلامي خارج الحدود العربية

دلالات

المساهمون