جيلبرتو جيل.. الاحتجاج على إيقاعات برازيلية

جيلبرتو جيل.. الاحتجاج على إيقاعات برازيلية

01 يناير 2018
(من حفل في مدينة نيس الفرنسية، تصوير: جين ماغنينت)
+ الخط -
شكّل التجريب أساساً في تجربة المغني وعازف الغيتار البرازيلي جيلبرتو جيل (1942) الذي مزج مؤثرات موسيقية متعدّدة؛ السامبا والروك والجاز والريغي، وفي موازاة ذلك كانت الموسيقى أداته الأولى للتعبير عن انتماءاته السياسية ورؤيته للصراع الاجتماعي في بلاده منذ ستينيات القرن الماضي.

في السنوات الأخيرة، طاف صاحب "الأزرق النيلي" (1997) مدناً عربية عدّة كالقاهرة وبيروت وتونس قبل حفله الذي سيقام عند السابعة من مساء الخميس المقبل على مسرح "دار الأوبرا السلطانية" في مسقط، والذي سيقدّم فيه مختارات من أكثر من ستين ألبوماً أصدرها في حياته.

يعدّ جيل من أبرز مغني البوسا نوفا؛ نمط ينتمي إلى الموسيقى الشعبية شاع في البرازيل منذ الخمسينيات، والتي ارتكزت أساساً على تقديم قصائد الحب وتأمّل الطبيعة، لكنها أخذت بعد ذلك منحى آخر حين بدأ جيل وآخرون يؤدون من خلالها أغاني وطنية تدعو إلى الاحتجاج ضد الدكتاتورية والتحرّر منها.

بسبب مواقفه السياسية المعارضة ضد الانقلاب العسكري في بلاده عام 1964 والمدعوم من الولايات المتحدة، حيث تمّ اعتقاله ثم نفي إلى الخارج بعد تأسيسه حركتي موسيقى البوب البرازيلية والتروبيكاليزمو، وكتب العديد من الأغاني ضد الحكم.

عاد إلى بلاده في السبعينيات حيث واصل مشواره الفني، ونشط في حركات مدنية لحماية البيئة وإعادة بناء الصناعة الوطنية وضد التمييز في حق البرازيليين السود، حيث انتشرت في تلك الفترة أغانيه في معظم بلدان أميركا اللاتينية، والتي وظّف فيها العديد من الأساطير والفلسفات القديمة.

من أبرز الألبومات التي أصدرها جيل؛ "كوباكابانا حبي" (1970)، و"حلوى البرابرة" (1976)، و"عندليب" (1979)، و"تعب" (1979)، و"قطار إلى النجوم" (1987)، و"صوتي" (1994)، و"ضوء القمر" (1996)، و"أنا، وأنت، وهم" (2000)، و"حياة" (2005)، و"روح البرازيل" (2005)، و"إيقاعات باهيا" (2006)، و"فرقة كورديل الكبيرة" (2008)، و"سامبا جيلبرتو" (2014).

عمل جيلاً وزيراً للثقافة البرازيلي خلال فترة حكم الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بين عامي 2003 و2008، حيث أعلن بعدها اعتزال السياسة والتفرّغ للموسيقى بقية حياته.

دلالات

المساهمون