ميهالي ميزاروس يترك "آلف" وحيداً

ميهالي ميزاروس يترك "آلف" وحيداً

18 يونيو 2016
(آلف)
+ الخط -

ليس نادراً أن تتحوّل شخصية سينمائية يؤديها أحد الممثلين إلى شخصية ثانية له. يحدث أن تخفي هذه الأدوار شخصيات أصحابها في نفس الوقت الذي تمنحهم فرص شهرة سريعة.

في بداية الأسبوع الحالي، رحل عن عالمنا الممثل الأميركي المجري ميهالي ميزاروس (1939 – 2016) وهو الذي عُرف بأدائه دور الدمية "آلف" في السلسلة التلفزيونية التي تحمل نفس الاسم، والتي عُرضت في ثمانينيات القرن الماضي وعرفت نسب مشاهدة عالية.

حقق الممثل والشخصية التي أداها شهرة منقطعة النظير حتى أنه تمّ دمج الشخصيتين في المخيال الشعبي. كان لذلك سر بسيط، وهو أن البنية الجسمانية لـ ميزاروس (طوله لا يتعدى الـ 83 سنتمتر) منحته الفرصة لأن يحوّل "آلف" من دمية ثابتة إلى دمية تتحرك مثلها مثل بقية الممثلين.

بدأ ميزاروس من فن السيرك. ومن خلال الفرق المجرية التي تجوب العالم، وصل إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث قرر الاستقرار، ومن ثم توجيه مواهبه نحو السينما. بعد سنوات من الحظ العاثر، كانت السلسلة التلفزيونية التي تستعمل دمية "آلف" (كان المسلسل قد انطلق قبل أن يأتي) فرصته التي التقطها وذهب بها بعيداً، حتى أنه لفت أنظار عالم السينما دون أن يكشف وجهه.

من الصعب أن نحدد سبب نجاح شخصية "آلف"، هل هو بفضل مكوّناتها التي وضعها لها المخرجان بول فوسكو وتوم باتشيت أو بسبب تصميمها أم أنها بسبب ذلك المرح الذي أضفاه ميزاروس عليها. يتناول المسلسل قصة كائن فضائي تخفيه أسرة من لوس أنجلس كي لا يتحوّل إلى حيوان تجارب وهو وضع يخلق الكثير من الكوميديا.

التجربة التي استمرت عشر سنوات من 1985 إلى 1995 ظلّت محور حياة الممثل الأميركي، فجميع تجاربه اللاحقة لم تكلل بالنجاح الذي حققه "آلف"، وكأن هذه الشخصية لم ترد أن تتركه حتى وهو يظهر بوجهه الحقيقي.

دلالات

المساهمون