"مهرجان كرامة": الفن والتطرّف والجندر

يبدو أنّ شعار "مواجهة العنف والتطرّف"، لم يعد شعاراً خاصّاً؛ إذ يقام كثير من التظاهرات الثقافية، سيّما السينمائية، في عدّة بلدان عربية، تحت مظلّته. عموماً، يظلّ المفهومان عائمَين؛ فالعنف والتطرّف، بالنسبة إلى بعضهم، يتمثّل في أنظمة استبدادية، وبالنسبة إلى آخرين، هو "القوى الظلامية المتشدّدة" التي تحارب هذه الأنظمة.

تحت الشعار نفسه، تنطلق، في الخامس من الشهر الجاري، فعاليات الدورة السادسة من "مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان" في عمّان، بمشاركة 70 فيلماً من 25 بلداً عربياً وأجنبياً، تتراوح بين روائي ووثائقي وتحريكي، وبحضور مجموعة من المخرجين والممثلين.

يفتتح المهرجان مع فيلم بعنوان "الثمن"، بحضور مخرجه المصري هشام عيسوي. يسلّط العمل الضوء على قضية اللاجئين السوريين في مصر، من خلال قصّة فتاة لاجئة تتعرّف إلى شاب مصري؛ تلتقي الشخصيتان في ظروف عصيبة يمرّ بها كلاهما.

إلى جانب عروض الأفلام، تُقيم التظاهرة، التي تستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، مجموعة من الندوات، أوّلها في ثاني أيام المهرجان، تحت عنوان "الفن في مواجهة التطرّف". كما تُقام، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر، جلسة نقاشية بعنوان "16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي".

تتنافس الأفلام المشاركة على مجموعة جوائز، هي: أفضل وثائقي، وأفضل روائي طويل، وأفضل روائي قصير، وأفضل فيلم تحريك.


اقرأ أيضاً: روشميا: قصة بيت في أطراف حيفا