"جوائز الأوسكار": بياضٌ أقلّ في العام المقبل

"جوائز الأوسكار": بياضٌ أقلّ في العام المقبل

01 يوليو 2016
+ الخط -
كان لافتاً، للسنة الثانية على التوالي، أن كلّ المرشّحين للدورة الثامنة والثمانين من جوائز "الأوسكار"، التي جرت في شباط/ فبراير الماضي، كانوا من البيض. لم يمرّ الأمر مرور الكرام، بل أثار موجة انتقادات واحتجاجاتٍ لم تقتصر على المجتمع الفني والثقافي الأميركي، الذي قاطع عددٌ من أبرز وجوهه حفل توزيع الجوائز التي وُصفت بأنها "شديدة البياض"؛ بل أثارت جدلاً غير مسبوق حول المساواة بين الأعراق في صناعة السينما.

ردّاً على تلك الانتقادات، أبدت "أكاديمية الفون والعلوم السينمائية"، في كاليفورنيا، نيّةً في إعادة النظر في مكوّنات عضويتها التي ظلّت تُوصف بأنها تفتقر إلى التنوّع وتنحاز، بشكل تقليدي، إلى البيض، كبار السن والذكور، لتفتح بذلك الباب إلى انضمام مزيد من النساء والأقلّيات العرقية إلى عضويتها.

وفي سياق ردّها على الانتقادات دائماً، كانت الأكاديمية قد أعلنت عن برنامج لدمج الأقلّيات وزيادة عدد أعضائها من النساء والأقليات إلى مثليه، بحلول عام 2022.

أمس، دعت الأكاديمية، التي تضمّ حالياً ستّة آلاف عضو، عدداً قياسياً يقارب سبعمئة شخص، معظمهم من الأقلّيات والنساء، للانضمام إلى لجان التحكيم التي ستصوّت على جوائز "أوسكار" العام المقبل.

وتضمّن بيان، أصدرته الأكاديمية، قائمة اسمية تضمّ كلّ المدعوّين، وهم كتّاب وموسيقيون وممثّلون ومنتجون، تتراوح أعمارهم بين 24 و91عاماً؛ من بينهم: جون بوييجا، وأليسيا فيكاندير، وإدريس إلبا، وتينا فاي، وأميريكا فيرارا، وبري لارسون، وإيما واتسون، وسيا، ماري جي بلايج، ويل آي إم، وأيس كيوب. وبالنظر إلى القائمة، فإن النساء يشكّلن نصف المدعوّين، كما أن نصفهم أيضاً من ذوي البشرة الملوّنة.

ويُنتظَر، في حال ما وافق كلّ المدعوّين على الانضمام، أن يطرأ تغيير طفيف على التكوين الديموغرافي لأعضاء اللجان الذين ظلّ غالبيتهم من البيض فوق الستين عاماً؛ بحيثُ ستنخفض نسبة الذكور فيها من 75 إلى 73%، ونسبة البيض من 92 إلى 89%.

دلالات

المساهمون