زطشي يتحدى الجميع من أجل هذا المدرب "المونديالي"

زطشي يتحدى الجميع من أجل هذا المدرب "المونديالي"

05 يوليو 2018
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (Getty)
+ الخط -

وتكمن أهمية مسألة المدرب لتزامنها مع انتهاء مرحلة المجموعات لكأس العالم، حيث توجد قائمة سبق أن صرح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، أنه بصدد إنهائها، حتى يتسنى له تحديد قائمة المدربين، الذين سيجلس معهم على طاولة المفاوضات.

وحسب الأصداء التي تأتي من مقر الاتحاد، فإن خير الدين زطشي يضع اسم مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينار على رأس القائمة، حيث برر إصراره لمقربيه، بأن المنتخب الجزائري أمام تحديين، وهما كأسا أفريقيا 2019 و2021، حيث يرغب وبشدة في تحقيق التاج الأفريقي، وهي النتيجة التي ستمكنه من دخول تاريخ الجزائر الكروي من أوسع أبوابه.

كما أصر رئيس نادي اتليتيك بارادو، أن رينار يمتلك كل الخبرة من أجل قيادة الخضر إلى التاج الأفريقي، كونه قاد كل من زامبيا وساحل العاج إلى تحقيق التاج الأفريقي، وهو الأمر الذي شفع له ليعتلي المرتبة الأولى في قائمة المدربين المرشحين لتدريب الجزائر.

وتصطدم رغبة زطشي بأكثر من معارض، حيث يفضل الشارع الرياضي الجزائري المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش الذي ارتبط اسمه كثيرا بنجاحات الخضر في الفترة التي أشرف فيها على الجزائر من سنة 2011 حتى نهاية مونديال البرازيل 2014، وشكل خروجه وقتها رفضا كبيرا من المشجعين، وكذلك الرأي العام في الجزائر، والتي طالبت ببقائه حينها.

ورغم كل هذا التأييد الذي حظي به البوسني، إلا أن عقليته جعلت رئيس الاتحاد يفكر ألف مرة قبل التعاقد معه، لذلك ماطل في فتح ملفه حتى انتهاء آماله بعدم القدرة على التعاقد مع رينار، وجاء تخوف زطشي من حليلوزيتش، بسبب الكواليس التي بلغته في فترة إشرافه على الخضر، حيث كان مدرب اليابان السابق يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، ويتجاوز صلاحياته للتدخل في صلاحيات كل من له علاقة بالمنتخب، من تحضير المعسكرات، بل حتى نوعية الأكل ووصولا لطريقة قص عشب ملعب تشاكر!

وستتقمص أطراف أخرى دور المعارضة لزطشي في حالة حاول جلب كل من رينار أو حليلوزيتش، ويتعلق الأمر بالإدارة الفنية في الاتحاد وعلى رأسها رابح سعدان، حيث يفضل شيخ المدربين كما يسمى في الجزائر اسم الفرنسي كريستيان غوركيف، حيث يرى فيه المدرب الأكثر ملاءمة للخضر، بدليل نتائجه الجيدة وطريقة لعب المنتخب الممتعة خلال فترة إشرافه على الخضر، ناهيك عن العلاقة الجيدة التي تربطه باللاعبين، وكل العاملين في الاتحاد، أضف إلى ذلك إمكانية استفادة الإدارة الفنية من خبرة الفرنسي في التكوين.

ووسط هذه المعارضة، سيكون على زطشي انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع المرتقب بين المدرب الفرنسي هيرفي رينار ورئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، وفي حالة بقاء رينار مع المغرب، سيكون عليه الاختيار بين مطلب الجمهور ومطلب الإدارة الفنية واللاعبين، وإلا فسيقع الاختيار على مدرب آخر، قد جعله في عين الإعصار مرة أخرى كما حدث مع رابح ماجر سابقا.

المساهمون

The website encountered an unexpected error. Please try again later.