فلسطين تحيي ذكرى اغتيال عرفات... الوحدة والوفاء

فلسطين تحيي ذكرى اغتيال عرفات... الوحدة والوفاء

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
10 نوفمبر 2016
+ الخط -
في مقر الرئاسة الفلسطينية وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، كانت السيدة ليلى جمّال (74 سنة) بين آلاف الفلسطينيين الذين جاؤوا، اليوم الخميس، للمشاركة في مهرجان مركزي أقيم لإحياء الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، لكنها تؤكد أنها تأتي باستمرار خلال أيام السنة لزيارة ضريح أبو عمار كلما تذكرته.

عملت ليلى جمال كصحافية مندوبة عن منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة، وعايشت أحداث الثورة الفلسطينية وحركة فتح منذ بداياتها، وهي تعيش حالياً في مدينة رام الله، وتؤكد لـ"العربي الجديد"، ضرورة إحياء ذكرى أبو عمار لأنه "يمثل الشعب الفلسطيني، وهو رئيسهم المنتخب بالمجلس الوطني من كافة الفصائل الفلسطينية، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية".

وأكدت أنها مستمرة بالثوابت التي أعلنها عرفات، وأيضاً خلف الرئيس الحالي محمود عباس، وتمنت أن يتحد الشعب العربي والشعب الفلسطيني لأن الوحدة قوة لن تهزم.

ظهر اليوم الخميس، جاء آلاف الفلسطينيين من كافة محافظات الضفة الغربية، ووفود وشخصيات عربية للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد عرفات، تلامذة مدارس وجامعات وفرق كشفية، خرجوا جميعاً للمشاركة، وامتلأت شوارع المدينة بزوارها المحتفين بعرفات، قبل أن يؤم الجميع ضريح عرفات في مقر الرئاسة وعلى مقربة من منصة مهرجان الاحتفاء بذكرى رحيله الذي غطته أعلام فلسطين وأعلام حركة فتح، وسط أغانيها الثورية، وتمجيد أبو عمار.

الطفلة دموع الرفاعي (15 سنة) من قرية كفر عين شمالي رام الله، وقفت أمام الجماهير لتلقي قصيدة "كاذب من قال أن الياسر قد مات"، وتقول لـ"العربي الجديد"، "جئت إلى هنا لأنني أؤمن أن أبو عمار هو الشعب والقضية الفلسطينية".
وجاء الطفل علي سهيل (11 سنة) برفقة تلامذة من مدرسته وبلدته بيت عنان شمال غرب القدس، وكل ما يعرفه أنه يحب شعبه ويفتخر أنه فلسطيني، لكنه يتمنى أن تتحقق الوحدة الوطنية لتحرير فلسطين.

أمير محاسنة، طالب جامعي من طوباس شرقي الضفة الغربية، يقف برفقة صديقه لمتابعة فقرات المهرجان، ويعتبر أن المشاركة في إحياء ذكرى عرفات تأكيد على أن الرئيس الراحل هو رمز الشعب الفلسطيني ولا بد من إكمال المشوار الذي بدأه.

وشاركت السيدة باسمة أبو طبيخ (52 سنة)، وهي مسؤولة مركز نسوي يشرف على أنشطة النساء في مخيم جنين شمالي الضفة، وهي تعتبرها مبايعة لأبو عمار وأبو مازن، وتطالب في حديث لـ"العربي الجديد"، دول العالم والدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لأنه شعب يرزح تحت الاحتلال منذ عام 1948.

الشاب الفتحاوي الذي اكتفى بالتعريف عن نفسه باسم "أبو عاصم"، أكد أن أبو عمار ضحى من أجل قضيته، وبعد 12 عاماً لابد أن تبقى ذكراه خالدة في ذاكرة الشعب الفلسطيني وحركة فتح.

أما الشاب وليد عطاونة، فجاء من الخليل جنوب الضفة الغربية، للمشاركة وعدد من رفاقه غير الفتحاويين، وأكد لـ"العربي الجديد"، بقاء أبو عمار في قلوبهم، فهو المؤسس للثورة الفلسطينية ورمز للفلسطينيين، وقال: "ليس شرطاً أن نحتفل بذكرى أبو عمار، لكن لا بد من السير على دربه وتوعية الأجيال، وأن تتضمن المناهج الفلسطينية تفاصيل حياته".


دلالات

ذات صلة

الصورة
صاحب الأغنام يجوب الأراضي بشكل يومي ويحميها (العربي الجديد)

مجتمع

لا يتوقف المستوطنون عن مضايقة الفلسطيني نظام معطان في مصدر رزقه بقرية برقة شرق رام الله وسط الضفة الغربية، هو الذي يواجه عنفهم منذ 15 عاماً.
الصورة

سياسة

هاجم مئات المستوطنين المسلحين قرية برقا شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في حظيرة كبيرة لتربية الأغنام وأصابوا العديد من المواطنين بجروح
الصورة
مسيرة رام الله

سياسة

خرج آلاف الفلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مساء أمس السبت، في مسيرة هتفت للمقاومة الفلسطينية، ونددت بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.