تحذيرات من "كارثة إنسانية" في شرق حلب

تحذيرات من "كارثة إنسانية" في شرق حلب

10 نوفمبر 2016
بقي القليل من الخضار لكنّ أسعارها باهظة (جواد الرفاعي/الأناضول)
+ الخط -
حذّر الدفاع المدني السوري، الخميس، من "كارثة إنسانية" قد تصيب ربع مليون مدني تحاصرهم قوات النظام في الأحياء الشرقية من مدينة حلب (شمال). وقال المتحدث باسم هيئة الدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد"، إنّ المجالس المحلية في المدينة وزعت قبل يومين آخر ما تملكه من حصص غذائية على المدنيين. أضاف: "الكمية الموزعة تكفي لأقل من أسبوع".


وأوضح أنّ المجالس اعتمدت على توزيع نصف حصة لكلّ عائلة عدد أفرادها أقل من 6 أشخاص، بسبب الكمية المحدودة، وتحوي الحصص أكياسَ عدسٍ أحمرَ وأسودَ وأرزٍّ ومعكرونة ولترين من الزيت.


وتوجد في المنطقة المحاصرة أراض زراعية صغيرة بقي فيها القليل من الخضار مثل "السبانخ، والسلق، والفجل، لكنها قليلة جدا وأسعارها باهظة". وأشار أبو الليث إلى أنّ "الحال ستزداد سوءاً يوماً بعد يوم مع اقتراب الشتاء".


من جهته، أعلن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، أنّ عمال الإغاثة في شرق حلب وزعوا، الخميس، آخر حصص غذائية متاحة في حلب الشرقية، محذراً من شتاء قاس.

وتحدث إيغلاند في مؤتمر صحافي في جنيف عن خطة للمساعدات الإنسانية في حلب من أربعة أجزاء، أرسلتها الأمم المتحدة إلى جميع أطراف الصراع قبل بضعة أيام. وتشمل الخطة تسليم أغذية، وإمدادات طبية، وعمليات إجلاء طبية، والسماح بدخول العاملين في مجال الصحة.

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية تلقيها طلباً من الأمم المتحدة لتمديد المهلة الإنسانية في حلب. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إنّ جيش بلاده سيستمر في ترتيب عمليات وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في سورية.

في المقابل، يتوقع مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن تبدأ روسيا قريباً عملية جوية مكثفة في حلب.

وتدعم روسيا النظام السوري في حصار الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وفي حصار مناطق أخرى تخضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.