وفاة 22 شخصاً بإنفلونزا الخنازير في اليمن خلال يناير

وفاة 22 شخصاً بإنفلونزا الخنازير في اليمن خلال يناير

29 يناير 2019
نقص كبير في الأدوية الخاصة بعلاج المرض (Getty)
+ الخط -
سجّلت السلطات الصحية في العاصمة اليمنية صنعاء، وفاة 22 حالة نتيجة الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير (H1N1)، وإصابة 107 آخرين خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال المتحدث الرسمي بوزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، يوسف الحاضري، إن إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير بلغ 107 حالات خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري فقط، توفي منهم 22 شخصاً.

وأضاف الحاضري لـ"العربي الجديد": "هناك نقص كبير في الأدوية والمحاليل الخاصة بعلاج المرض، بسبب عدم توفر الميزانية التشغيلية لوزارة الصحة منذ نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى عدن، ما أدى إلى ضعف الإمكانيات، في ظل عدم استجابة المنظمات الدولية الإنسانية والصحية للمناشدات المتكررة من الصحة لتقديم الأدوية والمحاليل من أجل مكافحة المرض". لافتاً إلى أن الفيروس ظهر مؤخراً "كنتيجة طبيعية لأربع سنوات من الحرب والحصار وقصف التحالف للمنشآت الصحية والبنية التحتية في البلاد".

وذكر أن إجمالي عدد الحالات المصابة بإنفلونزا الخنازير منذ تفشيه قبل أشهر، بلغ 418 شخصاً، كما توفيت 104 حالات في جمع المحافظات.

وشدد الحاضري على أهمية نقل الشخص المصاب بسرعة إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي لتلقي العلاج والإسعافات الأولية، إضافة إلى عدم السماح للآخرين باستخدام الأغراض الشخصية، وتجنب المصافحة، للحد من تفشي الفيروس. مشيراً إلى أن الوزارة "ممثلة بالبرنامج الوطني للتثقيف والإعلام الصحي تعمل على تعزيز الوعي ونشر الثقافة لدى أفراد المجتمع، حول أساليب الوقاية من الفيروسات بأنواعها".

وبحسب مصادر صحية، فإن أغلب الحالات المصابة بالمرض يتم نقلها للمستشفى الألماني الحديث الموجود جنوب صنعاء، ويأتي المصابون من المحافظات البعيدة عن صنعاء، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية أملا في الحصول على علاج من المرض.

مصادر طبية أكدت أن الوفيات قد تكون أكثر من العدد الذي تعلنه السلطات الصحية، وذلك لوجود مرضى يصابون بالفيروس في المناطق النائية وتعجز أسرهم عن نقلهم للمستشفيات.


وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس (H1N1) ينتشر بسهولة، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، جراء التعرض للرذاذ المتطاير من المصاب عن طريق السعال أو العطاس أو التلامس بالأيدي.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة، جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار 2015.