النمسا تدرس حلول أزمة اللجوء... وجولي تنتقد المعالجات

النمسا تدرس حلول أزمة اللجوء... وجولي تنتقد المعالجات

21 يونيو 2015
العالم لا يتصدّى بحزم لأزمة اللاجئين (الأناضول)
+ الخط -


اعتبر نائب المستشار النمساوي، رينولد ميترلينر أن مراقبة الحدود لن تشكل حلاً لمشكلة اللاجئين، في حين وصفت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة للاجئين، النجمة أنجلينا جولي، أمس السبت، أزمة اللاجئين العالمية المتصاعدة بأنها "انفجار لمعاناة إنسانية" يرفض المجتمع الدولي مواجهة أسبابها.

فقد صرّح نائب المستشار النمساوي رينولد ميترلينر للإذاعة النمساوية الرسمية، اليوم الأحد، أن مراقبة الحدود لن تكون قادرة على بناء أسوار وجدران في أي مكان بأوروبا، مشيراً إلى ضرورة حلّ المشكلة بشكل منتظم بمشاركة جميع الأطراف المعنية.


ودعا ميترلينر، الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة تسريع التعاون مع الدول الأفريقية في ما يتعلق باللاجئين، والتضامن في ما يخص توزيعهم، مشيراً بذلك إلى نظام الكوتة، على أساس التوزيع بحسب نسبة عدد السكان.

ونقلت صحيفة "أوسترايش" النمساوية على موقعها الإلكتروني، عن المتحدث باسم نائب المستشار النمساوي، أن مجلس الوزراء، سيناقش الأسبوع المقبل مقترح رئيس الحكومة، فيرنير فايمان، القاضي بتوزيع اللاجئين في النمسا بنظام حصص متساوية (500 لاجئ لكل منطقة وحي)، وفتح المدارس لاستقبالهم.


من جانبه، قال هاينز كريستيان شتراخه، زعيم حزب الأحرار، اليميني المتشدد تجاه الأجانب، إن "النمسا أضحت بوابة للمهاجرين غير الشرعيين". وانتقد سياسة اللجوء في بلاده، كما انتقد مقترح توزيع اللاجئين على الأحياء والمناطق، معتبراً إياه بأنه "غير عادل، ولا يحل المشكلة"، قائلاً إن "أغلبية اللاجئين، لجأوا بسبب ظروفهم الاقتصادية".

وكانت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكيل لايتنر، قد أعلنت الأسبوع الماضي عزمها على وقف طلبات اللجوء الجديدة، ومنع اللاجئين الحاليين في البلاد من لمّ شمل أسرهم، ما أثار انتقادات واسعة بخصوص حقوق الإنسان.

من جهتها، أشارت أنجلينا جولي في مؤتمر صحافي في جنوب شرقي تركيا، والذي يستضيف لاجئين سوريين وعراقيين شردتهم الحرب، أن "ثمة انفجار للمعاناة البشرية والتشرد على مستوى لم يحدث من قبل"، محذرة من أن السوريين والعراقيين باتوا يفقدون الملاذات الآمنة بعد أن وصلت الدول المجاورة إلى الحد الاقصى من قدرة استيعابها للاجئين"، وذلك في اليوم العالمي للاجئين.

وقالت "انفجرت المعاناة الإنسانية والتشريد على مستوى لم يسبق له مثيل من قبل"، وحذرت جولي من أن السوريين والعراقيين بدأت الأماكن الآمنة لهم تنفذ مع توصل الدول المجاورة للحد من قدراتها".

وأضافت أن "المجتمع دولي وقف عاجزاً  أمام مسؤولياته، كما أنه لا يعالج بشكل حاسم الأسباب الجذرية لتدفق اللاجئين".

وأوضحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير الأسبوع الماضي أن أعداد اللاجئين أصبحت الآن أكثر من أي وقت مضى في التاريخ وأن عدد المشردين في أنحاء العالم بلغ 59,5 مليون شخص.

وتابعت جولي "من الصعب الإشارة إلى نموذج واحد يظهر أننا، كمجتمع دولي، نتصدى بحزم للأسباب الأساسية لمشكلة تدفق اللاجئين".

واجتمعت جولي ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة مديات التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن الحدود السورية. وهذه ثالث زيارة لجولي إلى تركيا منذ 2011 عندما تفجر الصراع في سورية. وشردت الحرب أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أو نحو خمس سكان البلاد قبل الحرب.


اقرأ أيضاً: تقرير: أزمة اللجوء الفلسطيني "مهزلة أخلاقية"