وزير عراقي: معوّقات أمام عودة ثلث النازحين لمنازلهم

وزير عراقي: معوّقات أمام عودة ثلث النازحين لمنازلهم

25 نوفمبر 2015
عودة النازحين إلى بيوتهم لا تزال صعبة (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
أكد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد، أن الحل الأمثل لمشكلة النازحين في العراق هو عودتهم إلى مناطق سكناهم الأصلية، موضحا أنّ "نحو ربع إلى ثلث النازحين باستطاعتهم العودة إلى ديارهم إنّ توفرت الظروف المناسبة لهم"، خاصة بعد الاستقرار الأمني في بعض المناطق التي نزحوا منها.

وبين الوزير في ندوة أقامتها لجنة المرحلين والمهجرين والمغتربين في البرلمان العراقي بحضور رئيسه سليم الجبوري وعدد من أعضاء البرلمان والحكومات المحلية في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى، أنّ "عدد العوائل المسجلة لدى الوزارة وصل إلى 669 ألف عائلة أي ما يقارب ثلاثة ملايين و300 ألف نازح"، وأنّ أعدادهم الكبيرة تحتاج إلى جهود استثنائية لتقديم الاحتياجات الضرورية لهم وحل المشاكل التي تواجههم، مشيرا إلى أنّ "العدد الأكبر للنازحين من محافظة نينوى (243) ألف عائلة نحو أكثر من مليون نسمة، تليها محافظة الأنبار (مليون نازح) ثم صلاح الدين (600) ألف نازح، ديالى (61) ألف عائلة، بغداد (26) ألف عائلة، وكركوك (16) ألف عائلة نازحة تليها المحافظات الأخرى.


اقرأ أيضاً: نازحون عراقيون يبيعون أعضاءهم البشرية

وعن الظروف التي تُعيق عودة النازحين أوضح محمد، أنّ "بيانات الوزارة تشير إلى وجود أكثر من مليون نازح يستطيعون العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية بعد تهيئة الظروف المناسبة واللازمة والتي تتعلق بثلاثة جوانب أساسية، أولها الجانب الأمني والعسكري، والذي يتضمن تطهير المناطق من مخلفات الحرب واستتباب الأمن في تلك المناطق، أما الجانب الثاني يتضمن تأمين الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وخدمات أخرى، والجانب الثالث هو التفاهم والتصالح السياسي والإداري بين أطياف المجتمع في تلك المناطق، وأنّ هذه الحلول الثلاثة كفيلة بعودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية".

من جهته، قال الشيخ عبد الله طارق أحد شيوخ عشيرة المهدية في محافظة ديالى، إن عودة النازحين مرهون بطرد المليشيات من المناطق التي سيطروا عليها بعد تحريرها من داعش. وأضاف في حديثه لـ"العربي الجديد"، العشرات من العوائل التي عادت من مخيمات النزوح تعرض أبناؤها للاعتقال في قرى العالي وسنسل التابعة لبلدة المقدادية شرق المحافظة، كما دعتهم الجهات المختطِفة إلى الرحيل مقابل إطلاق سراحهم، وهذا ما حدث مع شباب من أبناء عشيرة الجبور الذين عادوا من النزوح مع أسرهم، إلا أنهم ما زالوا قيد الاعتقال بالرغم من خلو قوائم المطلوبين لدى الدولة من أسمائهم.


اقرأ أيضاً: تفاقم أزمة نازحي الأنبار في العاصمة العراقية

وأشار طارق، إلى أنّ هؤلاء النازحين أصبحوا الآن في العراء، بعد أنّ ألغوا كفالتهم في مخيمات كردستان وعادوا ليجدوا من يتربص لهم في ديارهم، داعيا إلى فتح ملف النازحين والاهتمام بهم بشكل أكبر وبمستوى أعلى وعدم إبقائهم في المخيمات وفي العراء.

من جهته، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس "تعتبر عودة النازحين العراقيين مشجعة، ولكن الكثير منهم وجدوا منازلهم متضررة والخدمات معدومة في مناطقهم". وتشير المنظمة الدولية للهجرة في العراق إلى أنّ المحافظات التي استضافت أكبر عدد من النازحين هي بغداد وأربيل وكركوك ودهوك والسليمانية بواقع 51 في المائة من النازحين استقبلهم الإقليم الكردي شمالي العراق، فيما يتوزع الآخرين على بغداد وكركوك ومدن وسط العراق.


اقرأ أيضاً: مخيمات النازحين تغرقها السيول والفيضانات بالعراق