هولاند بمؤتمر المناخ: مصير الإنسانية على أكتافنا

هولاند بمؤتمر المناخ: مصير الإنسانية على أكتافنا

30 نوفمبر 2015
الوفود تصل إلى مقر المؤتمر (GETTY)
+ الخط -


وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند افتتاح قمة المناخ منذ قليل بأنها "يوم تاريخي"، حيث "نحمل مسؤولية مصير الإنسانية على أكتافنا".

وخاطب رؤساء الدول الحاضرين وجميع المشاركين بقوله أنه "ليس من حقنا أن نخيب الآمال المعقودة "، داعياً إلى لمواجهة التحديات والتركيز على الأساسيات. كما أكد في كلمته على ضرورة التوصل إلى اتفاق دولي شامل وملزم، لا يسمح لأي دولة بأن تتنصل منه، مشيراً إلى عدم ترك الدول الفقيرة وحدها.

وجرى افتتاح المؤتمر الدولي الأكبر حول المناخ رسمياً، صباح اليوم الإثنين، في باريس بحضور 150 رئيس دولة وحكومة على أمل التوصل إلى اتفاق تاريخي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وعند افتتاح المؤتمر قال مانويل بولغار فيدال وزير البيئة البيروفي، الذي ترأس المؤتمر الدولي السابق حول المناخ في ليما، ويسلم الرئاسة هذه السنة إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "العالم يواجه تهديدين فظيعين، الإرهاب والتغير المناخي".

وفي باحة المعارض في لوبورجيه (شمال باريس) التي تحولت لهذه المناسبة إلى حصن بعد اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الدامية في باريس، استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرؤساء الأميركي باراك أوباما، والصيني شي جينبيغ، والروسي فلاديمير بوتين، والهندي ناريندرا مودي وآخرين تحت حراسة مشددة من قرابة 2800 شرطي وعسكري. ويفترض أن تستمر المفاوضات الماراثونية حتى 11 ديسمبر/ كانون الأول.

اقرأ أيضاً: مؤتمر المناخ.. فرصة أخيرة لحماية الكوكب

ووقف المشاركون دقيقة صمت تكريماً لضحايا اعتداءات باريس البالغ عددهم 130 شخصا. وكان العديد من القادة الدوليين من بينهم أوباما ورئيسة تشيلي ميشيل باشليه ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، وقفوا أمس أمام مسرح باتاكلان في باريس، حيث وقع أكبر عدد من الضحايا خلال الاعتداءات (90 قتيلاً).

وخلال المؤتمر سيعبر كل رئيس بدوره ولثلاث دقائق كحد أقصى عن التزام بلاده حول المناخ.

وشهدت نهاية الأسبوع الماضي أكثر من ألفي مسيرة في مختلف أنحاء العالم للمطالبة ب"اتفاق قوي حول المناخ" تخللتها صدامات في باريس أسفرت عن أكثر من 300 عملية توقيف.

اقرأ أيضاً: مسيرة الأحذية في باريس لم تكن وحيدة في العالم

ويشارك في المؤتمر عشرة آلاف مندوب ومراقب وصحافي ليكون بذلك أكبر مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ يضم أكبر عدد من قادة الدول خارج الجمعية العامة السنوية للمنظمة الدولية، وأكبر تجمع دبلوماسي في تاريخ فرنسا.

والهدف من المؤتمر الذي يستمر أسبوعين هو إعداد الاتفاق الأول الذي تلتزم بموجبه الأسرة الدولية بخفض انبعاثات غازات الدفيئة من أجل حد ارتفاع حرارة الغلاف الجوي إلى درجتين مئويتين مقارنة بالفترة ما قبل الثورة الصناعية.

وبات مثبتا أن حرارة الارض تزداد ارتفاعا بسبب الغازات الناتجة عن احتراق مصادر الطاقة الأحفوري وأيضا بعض أساليب الإنتاج الزراعي وقطع الأشجار بشكل متزايد كل عام. ومن باكستان إلى جزر في المحيط الهادئ، ومن كاليفورنيا الى كروم فرنسا، ينعكس اختلال المناخ بشكل كبير على مناطق بكاملها متسببا بالجفاف، وتراجع السواحل أمام البحار، وتآكل الجرف القاري نتيجة ارتفاع نسبة الحموضة في المحيطات.

ويخشى العلماء إذا ارتفعت حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين إن يؤدي ذلك إلى حصول أعاصير بشكل متكرر، وتراجع العائدات الزراعية، وارتفاع مياه البحار لتغمر مناطق مثل نيويورك (الولايات المتحدة) وبومباي (الهند).

اقرأ أيضاً: مؤتمر المناخ ينطلق والعالم يترقب النتائج