إنقاذ 67 تونسيا خلال محاولة هجرة فاشلة إلى إيطاليا

إنقاذ 67 تونسيا خلال محاولة هجرة فاشلة إلى إيطاليا... بينهم 11 طفلا

06 نوفمبر 2017
غالبية المهاجرين من تونس يتوجهون إلى إيطاليا (أليساندرا بينديتي/Getty)
+ الخط -
أقدم عشرات التونسيين على الانطلاق في رحلة هجرة محفوفة بالمخاطر عبر قارب صغير إلى السواحل الإيطالية، أمس الأحد، رغم قسوة الطقس الذي كاد أن يتسبب في غرقهم، في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي خلال الأشهر الأخيرة.


وأنقذت وحدات تابعة لجيش البحر التونسي (البحرية) بمشاركة وحدات من الحرس الوطني والجمارك، المجموعة التي كانت تتكون من 67 مهاجرا بعد أن تسربت مياه البحر إلى القارب الذي كان يقلهم على بعد 80 كلم من شاطئ مدينة صفاقس.


وأكد بيان لوزارة الدفاع التونسية أن المجموعة المكونة من 11 طفلا و6 نساء و50 رجلا، كانوا بصدد محاولة الهجرة على متن قارب نحو لامبيدوزا الإيطالية بالرغم من سوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى القاعدة البحرية الرئيسية بصفاقس، وتسليمهم إلى الحرس الوطني.


وتشير الواقعة إلى أن المهاجرين هذه المرة عدد من العائلات الكاملة، ورغم أنه سبق العثور على نساء وأطفال في وقائع سابقة، لكن هذا العدد المرتفع من الأطفال والنساء ينبه إلى تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وعدم اقتصارها على الشباب العاطل عن العمل، وانضمام نساء وأطفال إلى قائمة المخاطرين بحياتهم.


وتمكنت وحدة تابعة للبحرية التونسية قبل أسبوع، من إنقاذ 58 تونسيا خلال محاولة هجرة إلى إيطاليا أيضا، وقالت وزارة الدفاع إنه تم إنقاذ هؤلاء بعد أن تعرض قاربهم إلى عطب على بعد 100 كلم من مدينة صفاقس.

ورغم أن من ينجحون في الوصول إلى جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية يعانون من ظروف اعتقال صعبة، وتتهددهم إمكانية الترحيل إلى تونس قسرا، فإن رحلات الموت تتواصل بإيقاع مرتفع.

وكان عدد من المهاجرين إلى إيطاليا دخلوا في إضراب عن الطعام في مركز الاحتجاز بلامبيدوزا احتجاحا على ظروف احتجازهم وقرار ترحيلهم، ما اعتبرته جهات حقوقية تونسية مخالفا للقوانين الدولية المتعلقة بحرية التنقل.

وتحاول السلطات التونسية تفكيك شبكات التهريب عبر البحر، وتمكنت في الأسابيع الأخيرة من إحباط عدد من المحاولات، كما تمكنت من القبض على عدد من المنظمين لهذه الرحلات.

وتبحث تونس في إطار رسمي عن مهاجرين وصلوا إلى إيطاليا في السنوات الأخيرة، ولا يعرف مصيرهم، فيما تقدّر جهات مدنية أن عددهم يتجاوز المئات.

المساهمون