الدفاع المدني السوري: لا رواتب ولا ضمانات صحية

الدفاع المدني السوري: لا رواتب ولا ضمانات صحية

02 مارس 2015
الدفاع المدني يواجه كوارث من صنع البشر
+ الخط -

ثابرت فرق الدفاع المدني السوري في المناطق المحررة، على مدى السنتين الماضيتين، على الاستجابة لجميع نداءات الإنقاذ، إثر عمليات القصف المستمرة التي تتعرض لها هذه المناطق.

ويقول مدير الدفاع المدني في إدلب، رائد الصالح، لـ"العربي الجديد" إنّ "مهام الفريق تتركز بشكل أساسي على إسعاف الجرحى وانتشال الجثث، إضافة لإصلاح الأضرار إثر الغارات الجوية، كترميم بعض المباني وفتح الطرقات وترحيل الأنقاض".

ويضيف الصالح "فيما تعمل فرق الدفاع المدني في العالم على إدارة الكوارث الطبيعية، تعمل فرقنا على الإنقاذ من غارات من صنع البشر وتستهدف البشر، حتى إنّ طائرات النظام كانت تتقصد أن تعيد قصف الأماكن مرة ثانية بعد تدخل فرق الدفاع المدني، وقد فقدنا 81 من العاملين في ثماني محافظات لهذا السبب"، ويتابع "نستجيب أيضاً لبعض حوادث السير وحوادث الكهرباء والحرائق".

ويقول مدير العلاقات العامة للدفاع المدني في إدلب مجد خلف، في تصريح لـ"العربي الجديد": "عملنا محفوف بالمخاطر، الموت يحيط بنا من كل اتجاه، ففي ريفي حمص ودمشق المحاصرين، نعمل تحت خطر قصف الدبابات، وأحياناً وسط الاشتباكات وأمام مرمى القناصة، أما في حلب وإدلب واللاذقية، فتتنوع المخاطر بين قصف الطيران والقذائف".

ويشير خلف إلى أنّ "عناصر الدفاع المدني لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وهو ما يشعرهم بالتقصير تجاه عائلاتهم،  فقد قامت الحكومة المؤقتة بصرف الرواتب لمدة ستة أشهر فقط، وتوقفت بعدها". ويضيف "تبرر الحكومة الأمر لنا بأن مهمتها تسيير الأعمال فقط، وبأنها مفلسة الآن، لا نزال نبحث عمن يمدنا برواتب العاملين، استطعنا الاتفاق مع منظمة غير حكومية، فزودتنا بمصاريف الأعمال التشغيلية فقط".

أما بالنسبة لعناصر الدفاع المدني الذين يتعرضون للإصابات، فلا تقدم لهم أي جهة حتى اليوم، أي نوع من الضمانات الصحية. ويؤكد الخلف وجود الكثير من عناصر الدفاع المدني الذين تعرضوا لإصابات بالغة، ولم يكن هناك أي ضمانات صحية لهم"، مشيراً إلى وجود مشروع ضمانات للعاملين، تستعد الإدارة لتقديمه إلى المنظمات الداعمة، وتأمل أن يتم تبنيه.

اقرأ أيضاً:مدرسة سورية تموّل ذاتها من بيع منتجاتها 
اقرأ أيضاً:حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في مناطق المعارضة السورية

المساهمون