ذوو الإعاقة 10 في المئة من عدد سكان لبنان
بلغ "محمد" الحادية والعشرين. متخصّص في إدارة الأعمال يدرس في جامعة بيروتية، في السنة الأخيرة.
عانى الشابّ في الفترة الأولى من دخوله الجامعة، فهو لا يستطيع أن يرى مثل بقية زملائه. لكنّه تغلّب على ذلك، واستطاع أن يجد سبيلا ليتعلم ويجري امتحاناته مثل بقيّة الطلاب، ولكن عبر برنامج متطوّر على حاسوبه الخاصّ، يراعي ظروفه.
شارك محمد في برنامج "تعزيز دور حركة الإعاقة في المطالبة بحقوق الأشخاص المهمشين من ذوي الإعاقة في لبنان" الذي أطلقته منظمة "هانديكاب إنترناشيونال" منذ عامين. وقد عمل المشروع على تعزيز دور المعوقين المهمّشين، أي الذين يتركزون خارج بيروت، أو الذين لا تراعى أوضاعهم في الحياة الاجتماعيّة في لبنان.
وتعاونت "هانديكاب إنترناشيونال" في المشروع مع "اتحاد المقعدين اللبنانيين" و"جمعية الشبيبة للمكفوفين" و"الجمعية اللبنانية للمناصرة الذاتية". وشارك محمد أيضاً في إعداد مجلّة بعنوان "صفحات من المناصرة"، بالتعاون مع أصدقاء له يعانون من الإعاقات أيضاً.
لكنّ محمد ليس وحده، فقد شارك عدد من ذوي الإعاقة في المشروع، وقاموا بتجارب أدّت إلى إعداد فيلم عن معاناة المعوقين، ودليل للمكفوفين لاستعماله في طيران الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد من التجارب الأخرى.
توصّل المشروع إلى إصدار تقرير رصد للممارسات الجيّدة بحق المعوقين، لا التقصير ولا الإساءات. فقد رغب الأشخاص المشاركون في المشروع، بأن يكونوا إيجابيين ويتحدثوا عن الأمور الإيجابية القليلة، لأنّ الأمور السلبيّة كثيرة، بحسب ما تقول رئيسة بعثة "هانديكاب إنترناشيونال" في لبنان تمام مروّة لـ"العربي الجديد".
ويُشكّل الأشخاص ذوو الإعاقة في لبنان نحو 10٪ من عدد السكان، بحسب دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1990. وقد أكدت شبكة الدمج في لبنان واتحاد المقعدين اللبنانيين على هذا الرقم في العام 2006. وبحسب التقرير "يتعرّض الأشخاص ذوو الإعاقة للتهميش والإقصاء الاجتماعي، كما يعانون عدم كفاية الخدمات الصحيّة وفرص العمل المقدمة لهم. أما بالنسبة للأطفال فيكمن تهميشهم في محدودية فرص التعليم الشامل المتوافرة لهم، إذ يقتصر عدد المدارس الدامجة في لبنان على 20 فقط.
يُسجّل معظم الأطفال ذوي الإعاقة في مؤسسات الرعاية الخاصة، بينما تعتمد المدارس الخاصة سياسةً تقوم على إلغائهم تلقائياً من النظام التعليمي العام. ونتيجة لذلك، تبلغ معدلات الفقر ثلاثة أضعاف المعدل الوطني بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، وترتفع نسبة الأميّة في صفوفهم إلى 69٪، بينما لم يكمل إلا ما يقل عن 1٪ التعليم الثانوي".
ورصد التقرير بيئات مجهّزة للتعامل مع ذوي الإعاقات كمطار بيروت الدولي ومطعم في بيروت وحديقة عامة في بعلبك ومركز للتدريب المهني في صيدا ومؤسسة ثقافية في طرابلس. كما أشار التقرير إلى أنّ هناك أماكن عمل مجهزة لعمل المعوقين، كبنك لبنان والمهجر في محافظة بيروت والجامعة الأميركية وجامعة الجنان في طرابلس ومستشفى في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين ومجلة في بعلبك.
عانى الشابّ في الفترة الأولى من دخوله الجامعة، فهو لا يستطيع أن يرى مثل بقية زملائه. لكنّه تغلّب على ذلك، واستطاع أن يجد سبيلا ليتعلم ويجري امتحاناته مثل بقيّة الطلاب، ولكن عبر برنامج متطوّر على حاسوبه الخاصّ، يراعي ظروفه.
شارك محمد في برنامج "تعزيز دور حركة الإعاقة في المطالبة بحقوق الأشخاص المهمشين من ذوي الإعاقة في لبنان" الذي أطلقته منظمة "هانديكاب إنترناشيونال" منذ عامين. وقد عمل المشروع على تعزيز دور المعوقين المهمّشين، أي الذين يتركزون خارج بيروت، أو الذين لا تراعى أوضاعهم في الحياة الاجتماعيّة في لبنان.
وتعاونت "هانديكاب إنترناشيونال" في المشروع مع "اتحاد المقعدين اللبنانيين" و"جمعية الشبيبة للمكفوفين" و"الجمعية اللبنانية للمناصرة الذاتية". وشارك محمد أيضاً في إعداد مجلّة بعنوان "صفحات من المناصرة"، بالتعاون مع أصدقاء له يعانون من الإعاقات أيضاً.
لكنّ محمد ليس وحده، فقد شارك عدد من ذوي الإعاقة في المشروع، وقاموا بتجارب أدّت إلى إعداد فيلم عن معاناة المعوقين، ودليل للمكفوفين لاستعماله في طيران الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد من التجارب الأخرى.
توصّل المشروع إلى إصدار تقرير رصد للممارسات الجيّدة بحق المعوقين، لا التقصير ولا الإساءات. فقد رغب الأشخاص المشاركون في المشروع، بأن يكونوا إيجابيين ويتحدثوا عن الأمور الإيجابية القليلة، لأنّ الأمور السلبيّة كثيرة، بحسب ما تقول رئيسة بعثة "هانديكاب إنترناشيونال" في لبنان تمام مروّة لـ"العربي الجديد".
ويُشكّل الأشخاص ذوو الإعاقة في لبنان نحو 10٪ من عدد السكان، بحسب دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1990. وقد أكدت شبكة الدمج في لبنان واتحاد المقعدين اللبنانيين على هذا الرقم في العام 2006. وبحسب التقرير "يتعرّض الأشخاص ذوو الإعاقة للتهميش والإقصاء الاجتماعي، كما يعانون عدم كفاية الخدمات الصحيّة وفرص العمل المقدمة لهم. أما بالنسبة للأطفال فيكمن تهميشهم في محدودية فرص التعليم الشامل المتوافرة لهم، إذ يقتصر عدد المدارس الدامجة في لبنان على 20 فقط.
يُسجّل معظم الأطفال ذوي الإعاقة في مؤسسات الرعاية الخاصة، بينما تعتمد المدارس الخاصة سياسةً تقوم على إلغائهم تلقائياً من النظام التعليمي العام. ونتيجة لذلك، تبلغ معدلات الفقر ثلاثة أضعاف المعدل الوطني بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، وترتفع نسبة الأميّة في صفوفهم إلى 69٪، بينما لم يكمل إلا ما يقل عن 1٪ التعليم الثانوي".
ورصد التقرير بيئات مجهّزة للتعامل مع ذوي الإعاقات كمطار بيروت الدولي ومطعم في بيروت وحديقة عامة في بعلبك ومركز للتدريب المهني في صيدا ومؤسسة ثقافية في طرابلس. كما أشار التقرير إلى أنّ هناك أماكن عمل مجهزة لعمل المعوقين، كبنك لبنان والمهجر في محافظة بيروت والجامعة الأميركية وجامعة الجنان في طرابلس ومستشفى في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين ومجلة في بعلبك.
