أطفال غزة يرسمون للمطالبة بحقهم في السمع

أطفال غزة يرسمون للمطالبة بحقهم في السمع

01 ديسمبر 2016
يطالب الأطفال بفتح معبر رفح (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

يمسك الطفل الفلسطيني عبد الرحمن سويدان بريشته ليرسم صورة تجسد الحياة اليومية لمواطنيه، عبر مجموعة من الألوان الزاهية التي يحلم بها، رغم حاجته الماسة للخروج من قطاع غزة المحاصر لإجراء عملية جراحية لزراعة قوقعة في الأذن تمكنه من ممارسة حياته بشكل طبيعي.
ويحاول سويدان، عبر ريشته الممتزجة بالألوان المتنوعة، إيصال رسائل للمؤسسات الأممية والحقوقية، بضرورة متابعة معاناة الأطفال الذين يحتاجون إلى جراحات زراعة القواقع، ومتابعة الحالة الصحية لفئة المعاقين بمختلف شرائحها.
وشارك الطفل، إلى جانب عدد من أصدقائه وزملائه، في وقفة احتجاجية نظمتها جمعية "إعمار"، اليوم الخميس، أمام مقر الأمم المتحدة في غزة، لمطالبة الأمين العام الجديد، أنطونيو غوتيريس، بالضغط من أجل السماح لهم بالسفر، وتمكينهم من زراعة القوقعة.
ويقول الطفل، لـ"العربي الجديد"، إنه يحتاج للسفر عبر معبر رفح البري، من أجل إجراء عملية لزراعة القوقعة في أحد المستشفيات المصرية أو الأردنية، ومتابعة حالته الصحية، في ظل عدم وجود متابعة لمثل هذه الحالات في مستشفيات غزة.
ويطالب سويدان، الأمين العام للأمم المتحدة، بالنظر إلى المعاناة التي يعيشها هو وزملاؤه وحاجتهم الملحّة إلى السفر إلى خارج القطاع، نظراً لعدم إمكانية إجراء جراحات زراعة القوقعة في مشافي القطاع.
ولا يختلف حال الطفلة بسمة العبادسة، عن زميلها سويدان كثيراً، فلم تفلح محاولات عائلتها المستمرة بالسفر من أجل زراعة القوقعة لها على مدار سنوات عمرها التي لم تتجاوز التسعة.
تقول العبادسة، لـ"العربي الجديد"، إنها لا تمتلك القدرة على السمع بشكل سليم منذ ولادتها، نظراً لحاجتها الملحّة لإجراء عملية لزراعة القوقعة تمكنها من السمع بشكل سليم كسائر الأطفال الذين يعانون من ذات المشكلة على مستوى العالم.



وتطالب الطفلة الفلسطينية، السلطات المصرية، بفتح معبر رفح بشكل دائم، لتتمكن من السفر ونظراؤها الأطفال الذين يعانون من ذات المشكلة، لزراعة القوقعة ومتابعة حالاتهم الصحية بشكل ينهي معاناتهم.
ويعاني عشرات الأطفال الغزيين الذين أجروا عمليات لزراعة القوقعة من غياب المتابعة الصحية لحالاتهم نظراً لغياب الإمكانيات في المشافي المحلية، ما يتسبب في مضاعفات تؤدي إلى تلف القوقعة بشكل يعيق قدرتهم على السمع بشكل سليم.
في الأثناء، يقول مدير عام جمعية "إعمار"، أنور أبو موسى، في كلمة له على هامش الوقفة، إن الفعالية جاءت ضمن سلسلة من الفعاليات لإحياء اليوم العالمي للمعوقين الذي يصادف الثالث من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، ومطالبة العالم بالتدخل لإنقاذ المعوقين في غزة.
ويشير أبو موسى إلى أن ظروف الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006 أدت إلى تدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية والمعيشية، وأثرت على قدرة الكثير من الأطفال الذين يحتاجون لعمليات زراعة القواقع على السفر.






المساهمون