الصحة العالمية: التلوث يقتل 7ملايين سنويا وإيران والهند الأسوأ

الصحة العالمية: التلوث يقتل 7ملايين سنويا وإيران والهند الأسوأ

12 مايو 2016
سُجل أسوأ معدل تلوث في مدينة زابل الإيرانية (Getty)
+ الخط -
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن الهند بها أربع من خمس مدن تعاني أسوأ معدلات تلوث في العالم.

لكن بينما يقر خبراء المنظمة بأن الهند تواجه "تحدياً ضخماً"، هناك أيضاً دول كثيرة تعاني معدلات تلوث بالغة السوء لدرجة يصعب معها تطبيق نظام مراقبة، ولا يمكن إدراجها في التصنيف.

وسُجل أسوأ معدل تلوث في مدينة زابل الإيرانية، التي تعاني عواصف ترابية على مدى شهور في الصيف، بينما جاءت مدينتا جواليور والله أباد بالهند في المركزين الثاني والثاني تلتهما الرياض والجبيل بالسعودية، ثم مدينتان هنديتان أخريان هما باتنا ورايبور.

وحلت العاصمة الهندية نيودلهي في المركز الحادي عشر في الدراسة المسحية التي تقيس كثافة الذرات العالقة الأقل من 2.5 ميكروجرام الموجودة في كل متر مكعب من الهواء.

ويمكن أن تسبب الذرات العالقة في الهواء، سرطان الرئة والجلطات وأمراض القلب على المدى البعيد، كما تؤدي لأعراض مثل الأزمات القلبية التي تسبب الوفاة بسرعة أكبر.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة تحدث سنوياً نتيجة تلوث الهواء، وبينها ثلاثة ملايين حالة نتيجة نوعية الهواء في الأماكن المفتوحة.

وصُنفت نيودلهي الأسوأ في العالم في 2014 بمستوى ذرات عالقة بلغ 153. وتحاول المدينة منذ ذلك الحين التصدي للسموم في الجو بتقييد استخدام السيارات الخاصة على الطريق لفترات قصيرة.

وأشادت ماريا نيرا، مديرة دائرة الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية بحكومة الهند لوضع خطة عامة للتعامل مع المشكلة، في حين لم تستطع دول أخرى عمل ذلك.

وقالت "على الأرجح بعض من أكثر المدن تلوثاً في العالم لم تدرج في قائمتنا، لأن الوضع فيها سيئ لدرجة أنها حتى تفتقر لنظام جيد لمراقبة نوعية الهواء، لذا فمن غير المنصف المقارنة أو التقييم".

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن التلوث في المدن في أنحاء العالم يتزايد منذ نشر آخر دراسة عالمية حول القضية قبل عامين، وقدرت أن التلوث مسؤول عن 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا.

وقالت ماريا نيرا خلال مؤتمر صحفي في جنيف الأربعاء "من الواضح أن هذه مشكلة صحية عامة كبيرة. ولهذا السبب نحن بحاجة إلى رفع مستوى الوعي، وبحاجة إلى زيادة التدابير التي يتم اتخاذها ويجب على الدول التحرك من أجل رصد نوعية الهواء إلى مراقبة نوعية الهواء لاتخاذ إجراءات بشكل أساسي ومن ثم الحد من التأثير سلبي للغاية على صحة الناس."

ولكن من وجهة نظر إيجابية أكدت نيرا أن المزيد من المدن تقوم بالإبلاغ عن تلوث الهواء وتقوم بجمع البيانات.

وفي عام 2014 عندما نشرت منظمة الصحة العالمية الدراسة الأخيرة كانت قاعدة بياناتها تتكون من 1600 مدينة. وتضم قاعدة البيانات الآن 3 آلاف مدينة من 103 دول.

 

المساهمون