مصر.. وقفة لزوجات وأطفال معتقلين ضد الإعدام

نظم عدد من زوجات الصحافيين المصريين المعتقلين، وأهالي المحاكمين عسكريا، وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحافيين في وسط القاهرة، تحت شعار "أمهات مصر ضد الإعدام"، طالبن فيها بإلغاء قضايا الإعدام الصادرة بحق ذويهن، والإفراج عنهم، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين.

ورفعت المتظاهرات لافتات، كتبن عليها "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، و"لا لإعدام أبرياء كفر الشيخ". ورددن هتافات، منها "عارف ليه مش فارقة معاك. عشان ابنك لسه معاك"، و"الحرية لكل سجين. هاتوا اخواتنا من الزنازين"، و"نهتف ونقول. حرية".

وشارك في الوقفة عدد من أهالي طلاب كفر الشيخ المحكومين بالإعدام، في قضية تفجير حافلة طلاب الكلية الحربية، للاعتراض على أحكام الإعدام الصادرة ضد ذويهم.

وكانت رابطة أسر المعتقلين والمختفين قسريا، قد دعت إلى الوقفة ونظمتها، تزامنا مع الاحتفال بيوم الأم، تنديدا بالأحكام الجائرة على ذويهم، والتي وصلت إلى الإعدام والمؤبد.

وقال المحامي في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، أسامة ناصف، إن هناك أكثر من 6650 أسرة غاب أبناؤها خلال عام ونصف العام في عدد من السجون، وحكم عليهم بالإعدام بعد تعرضهم للإخفاء القسري.
وتابع خلال الوقفة "القضاء العسكري التابع للمؤسسة العسكرية، يصدر الحكم بدون الاطلاع على القضية، وهذا ما حدث مع طفل الفيوم وعمره ثلاث سنوات ونصف. حيث حكم عليه بالمؤبد بدعوى المشاركة في أعمال عنف، وكذلك شاب يعاني شللا رباعيا تم الحكم عليه أيضا بالمؤبد، وكذا المتهمون في قضية عرب شركس الذين تم القبض عليهم قبل الواقعة، وتم إعدامهم ظلما".

وقال والد المعتقل لطفي إبراهيم، والمحكوم بالإعدام في قضية استاد كفر الشيخ، "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم الأم، جاءت الأمهات وزوجات المعتقلين ليظهروا للعالم جرائم حكم العسكر ضد ذويهن".
وكان عدد ممن يطلق عليهم في مصر "المواطنون الشرفاء"، وهم أشخاص تحركهم الجهات الأمنية عادة، حاولوا إفساد الوقفة، بترديد السباب والشتائم والتمجيد في النظام المصري الحالي، ورفع الأحذية في وجه المتظاهرين.

اقرأ أيضا:إدانة حقوقية للمحاكمات العسكرية في مصر