مصر تجهز 11 ألف سرير لاستقبال مصابي كورونا الجدد

مصر تجهز 11 ألف سرير لاستقبال مصابي كورونا الجدد

13 ابريل 2020
فحص مواطن مصري في إطار مواجهة تفشي كورونا (Getty)
+ الخط -
قال وزير الدولة للإعلام في مصر، أسامة هيكل، إن القوات المسلحة جهّزت نحو 11 ألف سرير في 7 مدن جامعية تسلمتها مؤخراً، من أجل استقبال المصابين الجدد بفيروس كورونا في حال ارتفاع أعداد الإصابات، مشيراً إلى أن الجيش كان شريكاً مهماً في مساندة الدولة (الحكومة) إزاء مواجهة تفشي وباء كورونا داخل البلاد.

وأضاف هيكل، في حوار مع الإعلامية، لبنى عسل، على قناة "الحياة" الفضائية، مساء الأحد، أن "الحكومة تنصح جميع المواطنين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية طوال الوقت، إلى حين الانتهاء من أزمة فيروس كورونا"، مدعياً أن "إجراءات الإصلاح الاقتصادي ساعدت في صمود الدولة المصرية أمام أزمة انتشار الفيروس".

وعن تقليص ساعات حظر التجول، قال هيكل إن "وقف أنشطة القطاع الخاص سيؤدي إلى فقدان عدد كبير من المصريين لوظائفهم، وكلما كانت أعداد الإصابات بالفيروس قليلة، كانت الدولة قادرة على المواجهة، والصمود اقتصادياً"، داعياً رجال الأعمال إلى "المشاركة بشكل أكبر" في التبرعات المقدمة لصندوق "تحيا مصر" التابع للرئاسة، بذريعة أن الكثير من مؤسسات الدولة تبرعت بجهود فردية.

وواصل: "الدولة المصرية لا تستطيع تحمل توابع حظر التجول الشامل، لأنه يضرّ بصورة مباشرة بالاقتصاد القومي الوطني، لا سيما أن هناك تعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة إنجاز مشروعات الطرق والبنية التحتية في أسرع وقت، وكذا التصدي بحزم لمخلفات البناء"، زاعماً أنه "من المتوقع أن تتغير حسابات الدول خلال الفترة المقبلة، في ما يتعلق باستئناف حركة نشاطها الاقتصادي".

وتابع هيكل "مصر كان لديها الوقت الكافي لوضع سيناريوهات التعامل مع فيروس كورونا، منذ ظهور المرض على نطاق واسع في دول العالم، ولكن منذ شهر مارس/ آذار الماضي بدأت أعداد الحالات في التصاعد"، مستدركاً "بداية الانتشار كان عن طريق سائحة أميركية من أصول تايوانية، والتي تسببت في نقل العدوى إلى 56 شخصاً في مدينة الأقصر، وهو ما مثل سبباً رئيسياً في تصاعد أعداد الإصابات بمصر"، على حد قوله.

وزاد قائلاً: "بدأنا نستفيد من تجارب الدول الأخرى في كيفية التعامل مع الأزمة في حالة تصاعد الأعداد، والمرحلة الأولى اقتصرت على التوعية لحث المواطنين على الحفاظ على حياتهم الشخصية، والدولة مستمرة في اتخاذ الإجراءات الوقائية، آخذة في الاعتبار أن بعض الدول عجزت عن مواجهة الأزمة بسبب عدم استعدادها من ناحية، واستهتار الشعب بإجراءات الوقاية من ناحية أخرى".

وعن مساعدات مصر الطبية للدول الخارجية رغم الاحتياج إليها، قال هيكل: "ما دام لدينا الإمكانات، فلن نبخل على أحد بأي مساعدات، خصوصاً أن علاقاتنا جيدة بكل الدول"، خاتماً بأن "العلاقات المصرية الصينية جيدة للغاية على سبيل المثال، ومن المرتقب أن ترسل مصر مساعدات أخرى إلى إحدى الدول في وقت قريب (من دون أن يكشف عن اسم الدولة)".
 
تسجيل 126 إصابة جديدة بكورونا و13 حالة وفاة

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، يوم الأحد، ارتفاع عدد الإصابات جراء فيروس كورونا المستجد إلى 2065 حالة، إثر تسجيل 126 إصابة جديدة ثبتت التحاليل المخبرية أنها موجبة، من بينها شخص أجنبي، مشيراً إلى ارتفاع حالات الوفاة إلى 159 حالة، عقب تسجيل 13 حالة وفاة جميعها من المصريين، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وقال مجاهد، في بيان صادر عن الوزارة، إن 21 من المصابين بفيروس كورونا خرجوا من المستشفيات المخصصة للعزل، وجميعهم من المصريين، في أعقاب تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، والتأكد من تماثلهم للشفاء، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى ارتفاع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 447 شخصاً، من أصل 589 حالة تحولت تحاليلها من موجبة إلى سالبة.

وأضاف مجاهد أن جميع الحالات الموجبة للفيروس تخضع للرعاية الطبية بمستشفيات العزل في مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن وزيرة الصحة، هالة زايد، عقدت اجتماعاً دورياً من خلال تقنية "فيديو كونفرانس"، مع الأطقم الطبية والإدارية في 6 من مستشفيات العزل، وهي "النجيلة بمطروح، وبلطيم بكفر الشيخ، وكفر الزيات بالبحيرة، وتمي الأمديد بالدقهلية، وملوي بالمنيا، وقها بالقليوبية".

وتابع أن الوزيرة اطمأنت، خلال الاجتماع، على توافر الاحتياجات الاستراتيجية من المستلزمات الوقائية الشخصية للأطقم الطبية، بما في ذلك توفر البدل الواقية أحادية الاستخدام والقفازات والكمامات، موجهة بالاستجابة لكافة احتياجات الأطقم الطبية، والتعامل الفوري مع أي تحديات قد تواجههم وتذليلها، تقديراً لجهودهم الوطنية والاستثنائية في مواجهة فيروس كورونا والحفاظ على صحة المواطنين.

كما وجهت زايد بضرورة تواجد فرق للدعم النفسى بشكل مستمر داخل مستشفيات العزل، لتقديم الدعم المعنوى للأطقم الطبية، والتواصل الفعال معهم، مشددة على ضرورة تواجد مسؤول دائم من لجنة متابعة الإجراءات الوقائية، والتي شُكلت لتعزيز سُبل حماية الأطقم الطبية بمستشفيات العزل، لتولي الإشراف على إجراءات مكافحة العدوى، وعلى رأسها ارتداء وخلع الملابس الوقائية بشكل آمن.

المساهمون