شابات من غزة يطالبن المجتمع الدولي بإنهاء الحصار

شابات من غزة يطالبن المجتمع الدولي بإنهاء الحصار

03 اغسطس 2016
يطالبن العالم بمقاطعة إسرائيل (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
وقفت الشابة الفلسطينية نداء صالحة إلى جانب عشرات الناشطات الغزيات في ميناء غزة البحري تحت أشعة الشمس الحارقة، لتوجيه رسائل للمجتمع الدولي باللغة الإنكليزية، تدعو العالم لإنهاء حصار غزة المفروض منذ 10 سنوات، ولفت انتباهه لمعاناة الغزيين بعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي الأخير.


ورفعت صالحة وزميلاتها الناشطات في فريق "16 أكتوبر" التابع لمؤسسة الثريا للإعلام بغزة، على هامش فعالية "#‎Gaza2Year"، اليوم الأربعاء، والتي تحيي الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على غزة، لافتات وشعارات موجهة باللغة الإنكليزية للعالم تطالبه برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006، وتوفير الحياة الكريمة، وفتح المعابر، والسماح بحرية الحركة والسفر.


وتقول صالحة لـ "العربي الجديد" إن نحو مليوني مواطن يعيشون في القطاع يحلمون بالعيش بحرية وكرامة كغيرهم من البشر، بعيداً عن الحروب والحصار والمعاناة الدائمة بفعل الممارسات الإسرائيلية والحروب المتلاحقة على غزة.


وتطالب الشابة الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال لتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع، وإنهاء حصاره، وإعادة إعمار آلاف المنازل السكنية التي دمرها في صيف 2014، التي تسببت بنزوح مئات الأسر الغزية قسراً عن بيوتها.


وتدعو الناشطة صالحة إلى ضرورة توفير ميناء للقطاع يصله بالعالم الخارجي، ويضمن حرية الحركة والسفر، ويوفر البضائع الأساسية للغزيين، مع أهمية حل الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها الغزيون كأزمة انقطاع التيار الكهربائي، ونقص مياه الشرب وتحسين جودتها.


ترفعن الصوت إلى المجتمع الدولي لإنهاء الحصار (عبد الحكيم أبو رياش)


أما الناشطة شروق العيلة، فتؤكد أن مشاركتها إلى جانب زميلاتها في الفعالية تأتي لتعريف المجتمع الدولي بأن هناك عشرات الأسر الغزية ما تزال بلا مسكن، ويعيش بعضها في كرفانات وملاجئ مؤقتة، إلى حين إتمام عملية إعادة إعمار منازلهم التي تسير بوتيرة بطيئة.


وتشير العيلة لـ "العربي الجديد" إلى أهمية عمل المجتمع الدولي على توفير ميناء بحري للغزيين على العالم، يخفف شدة الحصار الذي يفرضه الاحتلال للعام العاشر على التوالي، والمساهمة في حل الأزمات المعيشية والاقتصادية المتفاقمة في القطاع.

تذكير باعتداءات إسرائيل المتكررة على غزة والمآسي التي خلفتها (عبد الحكيم أبو رياش)


وتقول مسؤولة وحدة الإعلام الأجنبي في مؤسسة الثريا للإعلام، وفاء العديني، إنّ الهدف من الفعالية هو تسليط الضوء على معاناة الأسر الغزية التي دُمّرت منازلها بفعل العدوان الإسرائيلي صيف عام 2014، ولم يتم إعمارها حتى اللحظة.


وتوضح العديني لـ"العربي الجديد" أن الفعالية تشهد حملات موجهة باللغة الإنكليزية، والتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف العالم والمجتمع الدولي بالمعاناة اليومية التي يعيشها مليونا مواطن غزي بفعل استمرار الحصار وتلاحق الحروب.

فعالية شابات من غزة الداعية لتأمين ممر بحري يفك الحصار(عبد الحكيم أبو رياش)

وشنّت إسرائيل، صيف 2014، حرباً على قطاع غزة أسفرت عن هدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، وبلغ عدد البيوت المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة سكنية، منها 6600 وحدة لم تعد صالحة للسكن، بحسب وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.