تبرعات ثمينة لإعمار منزل الشهيد الحلبي ستحفظ بمتحف فلسطيني

تبرعات ثمينة لإعمار منزل الشهيد الحلبي ستحفظ بمتحف فلسطيني

19 يناير 2016
المصوغات الذهبية التي ستحفظ بمتحف الجامعة (العربي الجديد)
+ الخط -


رغم الالتفاف الجماهيري على احتضان عائلات الشهداء الفلسطينيين وبناء منازلهم، إلا أن مواطنًا فلسطينيًا (فاعل خير) أصر على شراء مصاغ ذهبي ومجوهرات تبرعت بها طالبات جامعة بيرزيت شمال رام الله وسط الضفة الغربية، لإعادة بناء منزل الشهيد مهند الحلبي الذي هدمته قوات الاحتلال الشهر الجاري.

وساهم طلبة جامعة بيرزيت في حملة إعمار منزل الشهيد مهند الحلبي، فوضعوا عدة صناديق في أروقة الجامعة، وأمام مباني الكليات لمدة يومين متواصلين، خلال الأسبوع الماضي، وتمكنوا من جمع أكثر من 18 ألف دولار، إضافة إلى مصاغ ذهبي ومجوهرات تبرعت بها طالبات كن يلبسنها كمساهمة ثمينة لبناء منزل عائلة فقدت ابنها في سبيل تحرير الوطن.

فاعل الخير الفلسطيني دفع ضعف قيمة تلك المجوهرات، وهو ما يعادل 1500 دولار ستذهب إلى صندوق اللجنة المكلفة بجمع التبرعات لمنزل الشهيد الحلبي، شرط أن يتم وضع المجوهرات داخل متحف جامعة بيرزيت، بطلب من فاعل الخير، لتخليد ذكرى التبرعات التي يسطر فيها الفلسطينيون أسمى معاني المؤازرة والتآخي.

اقرأ أيضاً: رام الله: حملة لإعادة بناء منزل شهيد (فيديو)


اتفاقية البيع التي بموجبها ستحفظ المصوغات في المتحف (العربي الجديد)

ويؤكد الناطق الإعلامي باسم "اللجنة الشعبية لمساندة أسرة الشهيد مهند الحلبي وحقها في الحياة"، عبد الكريم أبو عرقوب، في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن "وثيقة أبرمت بين فاعل الخير الذي دفع ضعف ثمن المجوهرات، واللجنة الشعبية القائمة على حملة إعمار منزل الشهيد الحلبي".

وشملت الاتفاقية عدة شروط، من ضمنها شراء المجوهرات بضعف الثمن كما يريد المشتري، وعلى الفريق البائع وضع المجوهرات داخل متحف جامعة بيرزيت بحضور الفريقين، ولا يحق لأحد المساس بالمجوهرات من قبل أي طرف.

ويعتبر أبو عرقوب أن "هذه اللفتة العظيمة من فاعل الخير، تحمل دلالات وطنية واجتماعية وثقافية ووحدوية لدى الشعب الفلسطيني، وسيحفظها تاريخ فلسطين جيداً وستعلم بها الأجيال اللاحقة، إذ إن وضع هذه المجوهرات في المتحف من شأنه تخليد قصة الشهيد مهند الحلبي، من لحظة استشهاده إلى ما تبعها من هدم منزله وإعادة إعماره، ودور الحركة الطلابية في عملية مساندة أسر الشهداء".

ومن الملاحظ أن طلبة جامعة بيرزيت كما بقية الجامعات الفلسطينية، كان لهم دور فاعل وواضح في نشاطهم الثوري والوطني في كل الهبات والانتفاضات الشعبية التي خاضها الفلسطينيون، وقدموا شهداء وجرحى وأسرى ما زالوا داخل سجون الاحتلال.


التفاف طلابي وجماهيري حول أسر الشهداء


الناطق باسم الحملة الشعبية أكد أن المساهمين أثبتوا مدى تضحيتهم وتقديمهم أغلى ما يملكون في سبيل المشاركة بحملات إعادة إعمار منازل الشهداء، وأن المتبرعين كانوا من كافة الطبقات والمعتقدات الدينية والفئات العمرية في المجتمع الفلسطيني.

وشدد أبو عرقوب على أن الحركة الطلابية الفلسطينية كانت وما زالت منذ بداية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في طليعة العمل الوطني والاجتماعي والتطوعي، ومشاركة الطلبة للحملة كانت واضحة منذ بدايتها، سواء في الدعوة للمساهمة إعلامية وشعبياً، أم فتح الطلبة بكافة أطيافهم الحزبية صناديق التبرع داخل أروقة جامعاتهم، وهو تجسيد حقيقي وواضح للوحدة الوطنية الفلسطينية.

اقرا أيضاً: تبرعات فلسطينية لإعمار منزل الشهيد مهند الحلبي

دلالات