ماكرون: أزمة كورونا في بدايتها

ماكرون: أزمة كورونا في بدايتها ونسابق الزمن لاحتوائها

20 مارس 2020
أسف ماكرون لاستخفاف الفرنسيين بالتدابير (ألان بيتون/GETTY)
+ الخط -
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أنّ أزمة فيروس كورونا في بلده لا تزال في بدايتها، مضيفاً أنّ البلاد في سباق مع الزمن للحدّ من انتشار الفيروس.
وقال ماكرون في مستهل اجتماع أزمة في وزارة الداخلية: "نحن في مستهلّ هذه الأزمة. اتخذنا إجراءات استثنائية لاستيعاب موجته الأولى، لكننا بدأنا سباقا ضدّ الفيروس".
وأضاف "يجب أن نتحرّك لنعيد تنظيم أنفسنا طوال الوقت، إذ نحن في حاجة للتكهن".
بينما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لإذاعة "فرانس إنفو"، اليوم الجمعة، إنّ فرنسا تحاول تسهيل عودة 130 ألفا من مواطنيها العالقين في الخارج بسبب انتشار فيروس كورونا.

وحثّ لو دريان أكثر من ثلاثة ملايين مغترب فرنسي على البقاء حيث هم. وأضاف أنّ الحكومة أعادت بالفعل 17 ألفا من المغرب، منذ يوم الجمعة الماضي، من إجمالي 20 ألفا عالقين هناك. وقال إن العائدين إلى فرنسا لن يجري وضعهم تلقائيا قيد الحجر الصحي.
وتشهد فرنسا زيادة بنحو 40 بالمئة في حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفاة يوميا. وأعلنت إصابة نحو 11 ألف شخص بالفيروس ووفاة 372 حتى الآن، ما اضطر الحكومة لفرض إجراءات احتواء للفيروس.

وحذّر لو دريان من أن الحكومة مستعدة لتشديد القيود للحد من تحركات الناس إذا لم يتم الالتزام بالإرشادات الحالية.

وتابع أن الحكومة تجري محادثات أيضا لشراء كمّامات ومعدّات أخرى للأطقم الطبية لتعويض النقص. وتلقت فرنسا مليون كمامة من الصين، أمس الخميس.

وأضاف "في الواقع أعادوا إلينا الكثير من المعدّات التي أرسلناها إليهم، لكن بقية المعركة بدأت للتو. نحن في حاجة للكمّامات"، وأشار إلى أنّ هناك محادثات مع عدة بلدان، منها الصين، لتدبير شرائها.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الصين قد تكتسب قوة اقتصادية بفعل الأزمة في الأمد الطويل، وما إذا كان على فرنسا وأوروبا الابتعاد عن الاعتماد عليها، قال لو دريان إن الأمور لن تكون على حالها مستقبلا. وأضاف "العالم غدا لن يكون كما كنا نعرفه من قبل. من الواضح أننا لن نستطيع في المستقبل الاعتماد على الآخرين من أجل تلبية احتياجاتنا الأمنية والصحية والغذائية... ينبغي أن نستخلص الدروس من هذا".



وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد أعلن، أمس، عن أسفه من استخفاف الفرنسيين، حتى الآن، بقرار الحجر الصحي الذي فُرض عليهم منذ يوم الثلاثاء الماضي. إذ كان العديدون منهم قد قرّروا الاستفادة من الطقس الجميل والخروج إلى الشاطئ أو مراكز التسوّق.

وأعلنت الحكومة أنّها قد تلجأ إلى تشديد الإجراءات في الأيام القليلة المقبلة، وقد تمدّد فترة الحجر الصحّي من 15 يوماً إلى شهر كامل. 


(رويترز)


 

المساهمون