خطر المجاعة يهدد نصف محافظات اليمن

خطر المجاعة يهدد نصف محافظات اليمن

23 مارس 2016
اليمن على شفا المجاعة (Getty)
+ الخط -
يقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن نحو نصف محافظات اليمن البالغ عددها 22 محافظة، على شفا المجاعة بسبب الحرب الدائرة في البلاد، فيما يحتاج أكثر من 13 مليون نسمة إلى معونات غذائية.

وقال أدهم مسلم، نائب مدير شؤون اليمن في برنامج الأغذية العالمي، إنه من منظور الأمن الغذائي، فقد صنفت عشر من محافظات اليمن على أنها تمر بحالة طوارئ، مشيرا إلى أنها الخطوة التي تسبق المجاعة. 

وأضاف "إن القتال الدائر خلال الأشهر الإثني عشر الأخيرة، أدى إلى نزوح نحو 2.3 مليون شخص، وجعل أكثر من نصف عدد سكان البلاد البالغ 26 مليون نسمة في حاجة ماسة للمعونات الغذائية".

وأبرز أن ذلك يعني أن على البرنامج ألا ينتظر حتى يصل الوضع إلى حد المجاعة، وأنه يجب عليه التصرف فورا لتقديم المعونات الإنسانية مباشرة.

وكانت جماعة الحوثي قد استولت على صنعاء في سبتمبر/ أيلول عام 2014 وأطاحت بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ثم استولت على مقره المؤقت في مدينة عدن الجنوبية.

وتدخل التحالف العربي، بقيادة السعودية في مارس/ آذار 2015 لمحاولة إعادة هادي إلى السلطة، وإحباط مكاسب الحوثي، فيما قتل أكثر من 6200 شخص في الصراع نصفهم مدنيون.

وحتى يتسنى لبرنامج الأغذية العالمي القضاء على أزمة الغذاء، دشن خطة للطوارئ لإمداد مليون شخص باحتياجاتهم الأساسية بموجب إيصالات لصرف المعونات.

وفي صنعاء التي لا تزال تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، اصطف المئات لساعات لتسجيل أسمائهم، والحصول على الإيصالات، فيما يقضي البرنامج بأن تحصل الأسرة المكونة من ستة أفراد، على حصص من القمح والبقول والزيوت النباتية والملح والسكر، التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي من خلال مورد محلي.

لكن أحد سكان صنعاء، أعرب عن قلقه من أن المعونات قد تكون مؤقتة، وقال "نريد أن يجري توزيع المعونات على مدار الشهر بالكامل، وليس لمجرد أسبوع أو خمسة أيام". 

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تسعى الأمم المتحدة، التي استضافت جولتين من مفاوضات السلام في سويسرا العام الماضي لم تكللا بالنجاح، جاهدة لعقد جولة جديدة من المحادثات. وقال مسؤول يمني رفيع أمس الثلاثاء، إنها قد تعقد في الكويت الشهر المقبل.

وقال رمضان حسن، الذي تسلم إيصالا بالمعونة الغذائية "يقدر الشعب اليمني مدى ضرورة المساعدات الإنسانية، لكن ما يحتاجون له في واقع الأمر هو إنهاء الحرب وهي مسألة أكثر أهمية". 


اقرأ أيضا:الأمم المتحدة: أربعة ملايين سوداني يواجهون خطر المجاعة