الاحتلال يجرف عشرات الدونمات لإقامة بؤرة استيطانية شرقي الخليل
وقال خبير الخرائط والاستيطان، عبد الهادي حنتش، لـ"العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال صادرت قبل شهرين 30 دونماً من أراضي منطقة البقعة، وقامت آلياتها، اليوم الاثنين، بتجريفها، وتوزيع مادة (الباسكورس)، من أجل إقامة البؤرة الاستيطانية المحاذية لمنازل سكان المنطقة، والبالغ عددهم 3 آلاف نسمة".
وأشار حنتش إلى أن "قوات الاحتلال قامت بقطع التيار الكهربائي عن السكان أثناء عملية التجريف، ونقلت أعمدة الكهرباء، ومنعت طاقم بلدية الخليل من إعادة التيار الكهربائي إلى منازل الفلسطينيين، ومنذ ساعات الصباح وجيش الاحتلال يحرس الآليات التي تقوم بالتجريف".
وتضاف البؤرة الاستيطانية المزمع إنشاؤها إلى البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي شرق الخليل، ومنها "خارصينا" و"آفي شمعون" بالإضافة إلى المستوطنة الأكبر "كريات أربع" في محاولة لتشكيل واقع استيطاني يحاصر مدينة الخليل من جهة الشرق، ويواصل ابتلاع آلاف الدونمات من أراضيها منذ عام 1967.
على صعيد آخر، جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، أربعة دونمات زراعية من أراضي الفلسطينيين في قرية "فرخة" جنوب غربي سلفيت، وأوضح رئيس مجلس فرخة طلال الشريف، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن آليات الاحتلال جرفت 4 دونمات من أراضي المواطنين في القرية، ما أدى إلى اقتلاع 160 شجرة عنب، و50 شجرة لوزيات.
وفي سياق متصل، قطع مستوطنون اليوم، عشرات أشجار الزيتون في قرية بورين جنوبي نابلس، وبعضها أشجار معمرة في المنطقة المسماة "خلة الغول" في الجهة الجنوبية من القرية، فيما أخلت إدارة مدرسة بورين الثانوية المختلطة صفوفها من الطلبة، بعد أن شهر حارس مستوطنة "يتسهار" السلاح في وجه الطلاب.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية بعد أن أغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الذي تسيطر عليه إسرائيل بالكامل.
ومنعت قوات الاحتلال اليوم، ترميم بئر لجمع المياه في خربة "سمرة" بالأغوار الشمالية الفلسطينية شرقي الضفة الغربية، واعتقلت 3 عمال بعد أن منعتهم من استكمال عملهم في ترميم البئر.