"الفاو": العالم يهدر 1.3 مليار طن من الغذاء سنوياً

"الفاو": العالم يهدر 1.3 مليار طن من الغذاء سنوياً

09 مايو 2015
800 مليون شخص يعانون الجوع وسوء التغذية (Getty)
+ الخط -

قدّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، كمية الغذاء المنتج للاستهلاك البشري التي تؤول إلى الخسارة والهدر على المستوى العالمي، بنحو 1.3 مليار طن سنوياً، ما يعدل نحو ثلث إنتاج الغذاء العالمي، وبما يكفي لإطعام نحو ملياري شخص.

وقالت "الفاو"، في بيان اليوم السبت، إنه يجري إهدار المواد الغذائية بسبب التلف أو السكب قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية أو أن تبلغ مرحلة التجزئة، ويُهدر الغذاء ما لم يستهلك إذ يفسد، أو يلقى به كنفاية من قبل تجار التجزئة أو المستهلكين.

وبحث وزراء زراعة مجموعة الـ20 في الاجتماع الذي عقدوه في مدينة إسطنبول التركية، أمس الجمعة، تلبية احتياجات الأمن الغذائي والتغذية لسكان العالم، الذين يتوقع أن يبلغوا التسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050.

وفي البيان الذي اعتمده الاجتماع، أشار وزراء زراعة مجموعة العشرين بقلق بالغ إلى "المدى الخطير للخسائر الغذائية وإهدار الغذاء في جميع مراحل سلاسل القيمة الغذائية"، ووصفوا ذلك بأنه "مشكلة عالمية ذات دلالات اقتصادية وبيئية واجتماعية هائلة".

وتشير تقديرات منظمة "فاو" إلى أن تلبية الاحتياجات الكمية المتعاظمة لتلك الأعداد، إنما تتطلب زيادات في إمدادات الغذاء العالمية بنسبة 60 في المائة.

اقرأ أيضا: الأمن الغذائي مهدّد... وثلث الأطعمة يلقى في النفايات

واتفق وزراء الزراعة بمجموعة العشرين على أن الأمر يتطلب نظم إنتاج غذائية مستدامة ومتجاوبة، عبر مراحل الإنتاج والتجهيز والتوزيع وتجارة التجزئة والاستهلاك، مؤكدين أن هذه النظم من شأنها أن توسّع نطاق الإمدادات الغذائية، وتخلق فرصا لائقة للعمالة في المناطق الريفية، وخاصة في صفوف صغار المزارعين الأسريين، والنساء والشباب.

وقال الوزراء إن النظم الغذائية المستدامة ستساعد في معالجة تغير المناخ، على اعتبار أن "تحسين خصوبة التربة، وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء، واستعادة الأراضي المتدهورة، هي عناصر أساسية لتحسين الإنتاجية الزراعية، بغية تحقيق الأمن الغذائي في ظل المناخ المتغير".

وأوضح البيان أن نحو 800 مليون شخص في العالم لا يزالون يعانون من الجوع وسوء التغذية واسعة الانتشار، بينما يوجد نحو ملياري شخص مصابون بقصور المغذيات الدقيقة، في حين تتفاقم ظاهرة البدانة والسمنة باستمرار، خصوصاً لدى بلدان الدخل المتوسط.

اقرأ أيضا: منظمات دولية تحذر من نضوب المياه الجوفية