أهالي مخيم الفوار الفلسطيني يعتصمون ضد "أونروا"

أهالي مخيم الفوار الفلسطيني يعتصمون ضد "أونروا"

21 نوفمبر 2016
احتجاج أهالي مخيم الفوار (العربي الجديد)
+ الخط -



يحتج عدد من الأهالي والنشطاء في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، على قرارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الخاصة بتقليص خدماتها.
ونصب المحتجون خيمة اعتصام بعد أن باءت محاولاتهم للتواصل مع ممثلي الوكالة للتراجع عن قراراتها بالفشل.
ويعتبر مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين من المخيمات المكتظة بالسكان، ويضم عدداً كبيراً من طلبة المدارس، وهو الأكثر تضرراً بقرارات "أونروا" الأخيرة والقاضية بالتقليصات التي شملت عدة قطاعات، منها التعليم.
يقول أحمد أبو فضة، الناطق الإعلامي لجمعية شؤون التعليم الخيرية في مدينة الخليل، لـ"العربي الجديد" إن ثمة قلق على تحصيل أكثر من 2400 طالب وطالبة في مخيم الفوار بعد القرار الأخير للوكالة".

ويشير أبو فضة إلى أن الصف الواحد أصبح يضم أكثر من 47 طالباً، وهذا يفوق المعقول بكثير، ويقلل من الفائدة التعليمية للطالب ويؤثر على التحصيل العلمي ومدى استيعاب الطالب وقدرة المعلم على إيصال المعلومة بشكل سلسل.

وقررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قبل أكثر من شهر تقليص عدد الصفوف في مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يتم دمج شعبتين دراسيتين بشعبة واحدة ما يضاعف عدد الطلبة في الصف الواحد، ويؤثر على المستوى التعليمي للطلبة.

"المطالب مشروعة" بحسب عدد من المتضامنين الأجانب الذين قاموا بزيارة خيمة الاعتصام في المخيم، وتابعوا الاحتجاج اليومي، بعد أن نفذت عدد من الاعتصامات، كان آخرها متزامنا مع صدور القرار حين أغلقت مكاتب الوكالة في الخليل، وهي التحركات التي أثمرت تشكيل لجنة لمتابعة الأمور ستخرج قريباً بقرارات وتوصيات ملزمة للطرفين بمبادرة من محافظ الخليل.

ويؤكد أبو فضة، أن التصعيد وارد وقائم، والجميع يتابع ما ستؤول إليه عمليات الاعتصام، وسيواصلون مطالبتهم بحقوقهم المكفولة وفق القوانين الدولية، دون كلل أو ملل كون مستقبل آلاف الطلبة مرتبط بقرارات "أونروا" التي عادة ما تتذرع بعدم توفر الميزانية.



دلالات