تردي الأوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال

تردي الأوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال

02 نوفمبر 2016
وقفة تضامن مع الأسير أبو فارة (فيسبوك)
+ الخط -


كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن محاميها نقلوا شهادات عدد من الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين قدموا شكاوى عن عدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بصحتهم.

وقال بيان الهيئة، الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه، إن الأسير إياد فوزي رضوان، أصيب بإسهال وتقيؤ متواصل وضغط مرتفع وألم حاد بالرأس وآلام بالصدر، بعد أن مكث خمس سنوات في خدمة الأسرى المرضى في مستشفى الرملة ولم يكن سابقاً يعاني من أمراض، ويبدو أن مكوثه الطويل هناك نقل إليه الأمراض.

وأوضح رضوان أنه "يعاني من إسهال متواصل، منذ خمسة شهور، وأن نتائج الفحوص التي أجريت له لم تظهر بعد، وينتظر تحويله إلى طبيب أعصاب، وأنه على إثر تردي حالته الصحية طلب الانتقال من مستشفى الرملة".

ويعاني الأسير سلام أسعد محمد زغل من إصابة في البطن جراء إطلاق النار عليه عند اعتقاله من قوات الاحتلال، إضافة إلى إصابته في الرجل اليسرى والتي أدت إلى قصر بمعدل 3 سم، ويعاني كذلك من عدم انتظام دقات القلب، وأجري له تخطيط للقلب ولم يعط النتائج أو أيّ أدوية للعلاج، وهو يطالب بإرسال طبيب عظام لمعاينة إصابته في ظل مماطلات طويلة من قبل أطباء السجن في تقديم العلاج له.

أما الأسير علي فهمي إبراهيم دعنا، فيعاني من مشاكل صحية في الأمعاء، منذ خمس سنوات، ومن مماطلة وتسويف بتقديم العلاج، إذ يعاني من (فتق) جراء إجراء عملية سابقة فاشلة، وهو ينتظر أن تجرى له العملية ولكن دون جدوى.

وقال دعنا، إنه كان يتلقى الأكل الخاص، والذي تم إيقافه من إدارة السجن منذ 3 أسابيع دون أسباب، علماً أن الأكل الخاص به يكون بتعليمات من الطبيب بسبب مشاكل الأمعاء، وذكر أنه أيضاً يعاني من انزلاق غضروفي منذ 3 سنوات ويحصل على علاج خاص كل 6 شهور.

وتطرقت الهيئة إلى ما يعانيه الأسير، محمد فهيم شلالدة، من آلام حادة ومستمرة في الرأس، وأنه ينتظر إجراء عملية جراحية لإعادة التوازن لجسده، حيث يعاني من مشاكل في الأعصاب ومن دوار مستمر، ولم يعد الأسير شلالدة يسمع في أذنه اليمنى ولا يقدر على الوقوف لعدم الاتزان، وكل يوم يمر عليه تزداد آلامه.

ويعاني الأسير أيمن خليل حسن علي، من ارتفاع ضغط الدم ومن آلام في العمود الفقري، وسقط أكثر من مرة على الأرض ودخل في حالة غيبوبة، ونقل إلى مستشفى "تشعار تصيدق" الإسرائيلي، ولم يقدم له العلاج وأعيد إلى السجن.

على صعيد آخر، حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، في تصريحه، حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة سبعة أسرى مضربين عن الطعام أصبحت الأوضاع الصحية لعدد منهم صعبة نتيجة مواصلتهم الإضراب، حيث تعمدت حكومة الاحتلال عزل المضربين في ظروف صعبة فترة طويلة للضغط عليهم وإجبارهم على كسر الإضراب.

والأسرى هم: أنس شديد، وأحمد أبو فارة، وحسن ربايعة، ومجد أبو شملة، ومصعب مناصرة، وسامر العيساوي، ومهند صنوبر.

وقال قراقع إن "احتجاجات الأسرى وإضراباتهم المستمرة تدل على حالة القهر والظلم والأوضاع غير الإنسانية التي يعيشونها بسبب ممارسات الاحتلال وانتهاكه حقوقهم وكرامتهم الإنسانية".