تحذير فلسطيني من تغذية إسرائيل للأسير كايد قسراً

تحذير فلسطيني من تغذية إسرائيل للأسير كايد قسراً

23 اغسطس 2016
التحذير من انفجار الأوضاع في السجون (العربي الجديد)
+ الخط -



حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، من إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تغذية الأسير المضرب عن الطعام منذ 70 يوما بلال كايد قسراً، إن تدهورت حالته الصحية بشكل أكبر.

وحوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأمر من جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" في 13 يونيو/حزيران الماضي، الأسير بلال كايد، وهو من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة حكمه البالغة 14 عاماً ونصف العام، بحجة وجود ملف سري، ما اضطره بعد يومين إلى دخول إضراب مفتوح عن الطعام لأجل حريته، ولا يتناول سوى الماء.

وقال قراقع في تصريح إلى "العربي الجديد"، على هامش الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين في مدينة رام الله، إن "سلطات الاحتلال قد تلجأ إلى تغذية بلال بالسوائل عن طريق الوريد، عن غير إرادته في حال فقد وعيه وتدهورت حالته الصحية بشكل أكثر، وهو أمر مخالف لكل الأعراف الطبية والدولية".

وقال رئيس هيئة الأسرى: "نحن قلقون على بلال، وهو يتعرض لانتكاسة صحية، جاءت في ظل أن المحكمة الإسرائيلية أجلت النظر في قضيته إلى الخميس المقبل، وهو ما يظهر عدم مبالاة إسرائيلية رغم أن القضاة يعرفون حالته الصحية الخطرة، وأن كل يوم يمر يمكن أن يموت بلال فيه".


ونقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بلال إلى العناية المكثفة بمستشفى برزلاي الإسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية إثر إضرابه عن الطعام، وهو يعاني من فقد للنطق والرؤية والسمع، ويعاني كذلك من آلام شديدة في المعدة والكلى وضيق في التنفس، ووهن وآلام في جسمه، ونقصان حاد في الوزن، ولا يستطيع الوقوف، ويدخل بين الحين والآخر في حالات غيبوبة متقطعة.

وشدد قراقع على أن أوضاع الأسرى المضربين غير مبشرة في ظل تدهور حالتهم الصحية، فجميع الأسرى المضربين ضد اعتقالهم الإداري، وهم ستة أسرى، نقلوا إلى المستشفيات في ظل تعنت إسرائيلي بعدم الاستجابة لمطالبهم، علاوة على تدهور حالة الأسرى المضربين تضامنيا مع الأسرى المضربين وعددهم بالعشرات.

وأكد رئيس هيئة الأسرى على أن إسرائيل تريد قتل الأسرى من خلال عدم الاستجابة لمطالبهم برغم تدهور حالتهم الصحية، محذراً من انفجار الأوضاع في السجون وفي الخارج في حال تعرض أي أسير مضرب لمكروه.

وتتواصل الفعاليات التضامنية والحراك الرسمي والشعبي مع الأسرى المضربين عن الطعام، في كافة المحافظات الفلسطينية، وفي بعض دول العالم، علاوة على إقامة خيام اعتصام في مراكز المدن الفلسطينية وإقامة مسيرات وفعاليات أخرى، منها مواجهات مع قوات الاحتلال عند نقاط التماس، بينما أكد قراقع أن حراكاً رسمياً فلسطينياً يتواصل منذ فترة على مستوى العالم من أجل الضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين وإنهاء معاناتهم، ومنع أية جريمة قد تحدث بحقهم.