بالصور.. "دارينا" أصغر ركاب الطائرة الروسية

بالصور.. "دارينا" أصغر ركاب الطائرة الروسية

02 نوفمبر 2015
"دارينا" بين يدي أبويها (فيسبوك)
+ الخط -

بعد يومين على سقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية، وإعلان عدم نجاة أي من الركاب وعددهم 224 راكبا روسيا، بينهم 17 طفلا، أصغرهم الطفلة دارينا (الإطار)، وعمرها 10 شهور فقط.

على موقع "فيسبوك" تداول بعض الرواد صورة أصغر ضحية للحادث المأساوي، من حساب خاص بأمها، والتي قضت أيضا في الحادث. وتظهر "دارينا" في الصورة تنظر من زجاج مطار "سان بطرسبرج" الروسي إلى الطائرة المتوقفة على المدرج استعداداً للتحليق، قبل السفر إلى شرم الشيخ المصرية في الإجازة التي كانت ختام حياتها القصيرة.

لاحقا تداول آخرون صور الطفلة الراحلة من حساب أمها على فيسبوك، فتلك صورة لها بين يدي أمها وأبيها، وصورة أخرى تحبو على رمال الشاطئ.

الصورة الأخيرة تذكّر للوهلة الأولى بصورة أخرى أشهر، انتشرت مؤخرا للطفل السوري اللاجئ الذي غرق على شواطئ تركيا، "إيلان كردي".

الربط بين الصورتين لم يكن وليد الصدفة، وإنما له أسباب دفعت كثيرين إليه، فروسيا التي شاركت مؤخرا في الحرب الدائرة في سورية إلى جانب النظام، وأسقطت طائراتها عشرات الضحايا من السوريين، كانت منذ اليوم الأول أحد أبرز الداعمين للنظام سياسيا وعسكريا، وربما لولا هذا الدعم لما بقي النظام متحكما في البلاد، وربما ما اضطر إيلان وأهله إلى الهرب من جحيم الحرب في بلادهم، وربما ما لقي حتفه غرقا.





المعنى السابق كرره كثيرون على مواقع التواصل منذ الإعلان عن سقوط الطائرة الروسية، صباح السبت، حتى إن البعض أظهر شماتة مقيتة في ضحايا الطائرة، رغم أن الضحايا في الطائرة وفي سورية لا علاقة لهم بقرارات الساسة التي تتسبب في موت المدنيين.

يهتم أهل السياسة والمال بأسباب سقوط الطائرة وبالتحقيقات الدائرة لمعرفة حقيقة ما جرى لها قبل سقوطها، وما إذا كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤولا عن ذلك، حسبما أعلن، من عدمه، وسط أجواء تؤشر إلى نفي مسؤولية التنظيم عن الواقعة، حتى وإن ثبت ذلك، تفاديا للكثير من التبعات المترتبة على إعلانٍ من هذا النوع.

لكن الإنسان العادي لا يعنيه من كارثة الطائرة، أي طائرة، مَن أسقطها، ولا التعويضات المقرر صرفها لذوي الضحايا، ولا حتى التداعيات السياسية والاقتصادية المترتبة على الواقع، وإنما يعنيه الكارثة الإنسانية التي تخلفها الحادثة، وتأثيراتها على الأسر المتضررة التي فقدت أفرادا في الحادث.

تحطمت الطائرة في منطقة نائية وسط الصحراء، تسمى وادي الظلمات، في شمال سيناء، شوهدت قطع حطام متفحمة مبعثرة، وشوهدت ملابس ومتعلقات خاصة بالركاب، بعضها يخص أطفالا صغارا قضوا في الحادث.

قالت الحكومة المصرية إنه تم انتشال 163 جثة، عاد 144 جثة منها إلى روسيا، صباح اليوم الإثنين، على متن طائرة روسية، بينما نحو 60 جثة لا يعرف مصيرها بعد.




اقرأ أيضا:
جثامين ضحايا تحطم الطائرة الروسية في سيناء تصل روسيا

المساهمون