فلسطين: مطالبات بالكشف عن مصير4 مختطفين في سيناء (صور)

فلسطين: مطالبات بالكشف عن مصير4 مختطفين في سيناء (صور)

18 اغسطس 2016
تعالت الأصوات لكشف مصير المختطفين (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تنهمر دموع والدة المختطَف حسين الزبدة، وسط حشد من الفلسطينيين الذين تجمعوا تضامناً مع ابنها وثلاثة آخرين، بعد مرور عام كامل على قضية "المختطفين الأربعة"، والذين فُقدت آثارهم في الأراضي المصرية، بعد مرورهم من معبر رفح البري، صيف عام 2015.

وشارك العشرات من الفلسطينيين في وقفة تضامنية، نظمها التجمع الشعبي للتضامن مع المختطفين الأربعة، اليوم الخميس، حاملين شعارات تطالب بإعادة المختطفين الفلسطينيين، والكشف عن مصيرهم، واتخاذ خطوات فعلية من السلطات المصرية والحكومة الفلسطينية للكشف عن مصيرهم.

وأوضحت والدة المختطف في حديثها لـ"العربي الجديد"، أن جميع الوعود التي تلقوها من جهات رسمية وغير رسمية لم تترجم على أرض الواقع، وأن مصير ابنها لم يعرف بعد، مطالبةً بإعادة ابنها لأحضان عائلته وزوجته وأبنائه الاثنين، وحقها في معرفة مصيره هو والمختطفين الثلاثة معه.

مطالبات العائلات بمعرفة مصير أبنائهم (عبد الحكيم أبو رياش)


وقال والد المختطف عبد الدايم أبو لبدة: "إن المختطفين الأربعة تم خطفهم من داخل حافلة الترحيلات، والتي كان من المفترض أن تنقلهم من معبر رفح الحدودي إلى مطار القاهرة الدولي، تمهيدًا لسفرهم إلى تركيا بغرض العلاج والتعليم".

وأضاف أبو لبدة في كلمة باسم عائلات المختطفين الأربعة، على هامش الوقفة، أنه قد "مر عام كامل على هذه الجريمة، ولا جديد في قضية أبنائنا المختطفين، حيث إن طريقة تعامل السلطات المصرية مع أحداث الجريمة تثير لدينا الكثير من علامات التعجب والاستفهام عن الجهة المسؤولة عن عملية الخطف".

وتابع أن الجريمة حصلت على مرأى ومسمع من أجهزة الأمن المصرية، وفي وقت يمنع فيه التجول منعًا باتًا إلا للقوات العسكرية، مضيفًا بأنه ما زال لدينا الأمل بأن أبنائنا بخير، وكل ما نحتاجه هو تأكيد من السلطات المصرية بأنهم كذلك، وتحديد موعد محدد لإطلاق سراحهم وإعادتهم لعائلاتهم بغزة.


تحديد موعد لإطلاق سراحهم (عبد الحكيم أبو رياش)


وطالب والد المختطف السلطات المصرية بإطلاق سراح المختطفين الأربعة بسرعة، بعد عام من المجهول والظلم والقهر على غيابهم، داعيًا مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية للقيام بواجباتها في حماية حرية السفر والأمن والتغييب القسري، والمساعدة في الإفراج عن الشُبان الأربعة.

وناشد أبو لبدة السلطة الفلسطينية بضرورة أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه أبناء شعبهم، مضيفًا أنّ على مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية والسفارة الفلسطينية في القاهرة التحرك للقيام بواجبهم في الدفاع عن الفلسطينيين، وإظهار الاهتمام بقضية المختطفين الأربعة التي هي قضية كل فلسطيني.

من جانب آخر، دعا التجمع الشعبي للتضامن مع المختطفين الأربعة، المؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل الجاد والتحرك العاجل للكشف عن مصير المختطفين الأربعة في الأراضي المصرية، بما فيها مؤسسات المجتمع الدولي ومنظمة الصليب الأحمر الدولية.

التحرك العاجل للكشف عن مصيرهم (عبد الحكيم أبو رياش)


وجاء في بيان صدر عن التجمع، ضرورة أن تتحرك السلطة الفلسطينية ورئاستها بتحمل مسؤولياتهم تجاه قضية المختطفين والعمل على الإفراج عنهم، داعين السلطات المصرية بضرورة الاستجابة لمطالب ذوي المختطفين الأربعة وإعادتهم سالمين إلى أهاليهم وعائلاتهم.

وكان مسلحون مجهولون، قد اختطفوا في 19 أغسطس/آب الماضي أربعة فلسطينيين وهم "ياسر زنون وعبد الدايم أبو لبدة وعبد الله أبو الجبين وحسين الزبدة" من داخل باص "الترحيلات" في منطقة شمال سيناء، بالقرب من بوابة معبر رفح البري من الجهة المصرية.