توقيف لاجئ سوري في لبنان بتهمة تعذيب زوجته

لاجئ سوري بلبنان يُحوّل خيمته إلى غرفة لتعذيب زوجته

16 مايو 2017
أحوال اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان مزرية (محمد صالح/الأناضول)
+ الخط -



ترقد اللاجئة السورية أمل، في مستشفى لبناني لليوم الثالث على التوالي، وإلى جانبها أسرتها المصدومة من فداحة ما تعرضت له على يد زوجها الذي حول خيمة اللجوء إلى غرفة تعذيب.

وأقدم الزوج على ابتداع أساليب للإيذاء الجسدي والنفسي، بينها الضرب المبرح، واستخدم أدوات مُختلفة للتعذيب واقتلاع الأسنان ومحاولة إقتلاع اللسان، كما عمد إلى تشويه أعضاء زوجته التناسلية وحرق أجزاء من جسدها، وحجته في ذلك أنها "مهملة".

وتشير متحدثة باسم إحدى جمعيات مكافحة العنف ضد المرأة في لبنان، والتي فضلت عدم الكشف عن اسم الجمعية، إلى أن السيدة السورية تعاني من وضع صحي "حرج جدا"، وأنها عبّرت عن رغبتها في مقاضاة الزوج أمام القضاء اللبناني بتهمة محاولة قتلها، لكنها رغبة تبقى رهناً بتحسن وضعها الصحي وتقديم إفادة رسمية.

وأضافت أن الشرطة تمكنت من توقيف الزوج بعد وقت قصير من ارتكاب جريمته، وهو رهن الاحتجاز حالياً، كما تم وضع حراسة أمنية على غرفة الزوجة في المستشفى لحمايتها بانتظار تقديم إفادتها.

وتبحث قوى الأمن عن أولاد الزوج من زواج سابق بشبهة مشاركتهم في عملية التعذيب التي طاولت أمل.

وتشير تقارير المنظمات الحقوقية الدولية إلى حلول اللاجئات في أسفل هرم الحقوق الأساسية، بسبب ظروف الحرب واللجوء الصعبة، والنظرة الذكورية التي تطاردهن.

وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير سابق، إلى أن "انعدام التنسيق في رد الحكومة اللبنانية على الاتجار بالجنس يعرض النساء والفتيات للخطر، ويبدو أن النساء السوريات معرضات أكثر من غيرهنّ للدعارة القسرية والاستغلال الجنسي".

وتعاني اللاجئات من صعوبات اقتصادية واجتماعية نتيجة غياب الأزواج لأسباب مُختلفة، واضطرار الزوجات للاهتمام بالأسرة رغم الظروف الصعبة، خصوصا تأمين مورد مالي لإعالة الأسر، وتنسحب معاناة اللاجئات السوريات على أطفالهن الذين يعانون من مُختلف أشكال الاستغلال، كالعمالة المبكرة، والتحرش الجنسي، والتغيب عن الدراسة.

وشكلت حادثة إنقاذ 75 سيدة سورية ضمن شبكات جنسية شمالي بيروت عام 2016، ناقوس خطر حول الاستغلال الجنسي للاجئات الذي انتعش في مختلف بلدان اللجوء، وخاصة أن اللاجئات السوريات شكلن أغلب ضحاياها.

دلالات

المساهمون