قصف للنظام السوري يهدد حياة 400 طالب في إدلب

قصف للنظام السوري يهدد حياة 400 طالب في إدلب

18 ابريل 2019
تعرضت أكثر من 15 مدرسة لقصف وغارات جوية (Getty)
+ الخط -

تعرّضت مدرسة عطاء، في بلدة أبو حبة القريبة من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، أمس الأربعاء، لقصف مدفعي، أدى إلى أضرار بليغة فيها. والمدرسة تضم 400 طالب في المراحل الإعدادية والابتدائية ورياض الأطفال.

وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية تربية إدلب، مصطفى حاج علي، لـ"العربي الجديد": مع بداية حملة القصف وتحوّل القصف أحيانا إلى قصف جوي على المنطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري، تعرضت أكثر من 15 مدرسة لقصف وغارات جوية في المنطقة منزوعة السلاح، كان أكثرها دموية في مدرسة الخنساء في خان شيخون، إذ قضى معلمان وأربعة طلاب داخل المدرسة من جراء القصف، تلاه تعرّض مدرسة الشيخ إدريس في ريف سراقب للقصف أثناء وجود الطلاب في الباحة.

وأضاف: "المدارس التي أغلقت بسبب القصف، مدارس في المنطقة الجنوبية في جرجناز والتح وريف خان شيخون الشرقي. هذه المدارس أغلفت بشكل شبه كامل، وأيضاً مدارس خان شيخون، لخلو المنطقة من المدنيين بشكل شبه كامل، واشتداد القصف واستمراريته على المدى الطويل لأكثر من أربعة أشهر. وعدد المدارس المغلقة وصل إلى سبعين مدرسة، مع نزوح عدد كبير من الطلاب منها، ووجود خطة وضعتها مديرية التربية، لاستقبال الطلاب النازحين في مدارس أكثر أمنا".

وعن آليات الدوام في المدارس حالياً، قال حاج علي: "هناك مدارس أغلقت بشكل جزئي وتعمل بحالة طوارئ حسب القصف، كمدارس مجمع التربية في منطقة معرة النعمان، وهي 238 مدرسة أغلقت لفترات طويلة بسبب القصف، ومناطق سراقب والنيرب وسلقين وخان شيخون وجسر الشغور أيضا. هذه المدارس تغلق بقرارات مرحلية بتفويض من مديرية التربية، ويداوم الطلاب في مناطق سراقب ومعرة النعمان بخطة طوارئ، وهي التعليم المكثف، إذ يعطى الطلاب الدروس العلمية من دون غيرها في مدة تصل إلى ثلاث ساعات، ويتم بعدها صرفهم إلى المنازل.

بدوره، قال الناشط من مدينة معرة النعمان، عمر السعود، لـ"العربي الجديد": "هناك خوف دائم طبعا على الطلاب من القصف. وفي حال وقوع قصف خلال دوام المدارس، يقوم المعلمون بإدخال الطلاب إلى المدرسة للحفاظ عليهم، وينتظرون أخبار المراصد عن توقف القصف، حتى يسمحوا لهم بالذهاب إلى منازلهم".

 

من جهته، يرى المدرس أحمد الخطيب، أن مستقبل الطلاب مهدد، خاصة في ظل الظروف الحالية، فكل المناطق غير آمنة، والطلاب في حالة نقسية سيئة للغاية.

ويقول لـ"العربي الجديد": "على الأمم المتحدة التدخل لحماية المدارس، فكل الحلول الآن مؤقتة وغير مجدية".