مصريون في امتحان "الثانوية" غداً من السجون

مصريون في امتحان "الثانوية" غداً من السجون

05 يونيو 2015
+ الخط -

عشرات الطلاب والطالبات الذين لم يتخطوا الستة عشر عاماً، في سجن القناطر الخيرية، يؤدون امتحانات الثانوية العامة غداً، السبت، وفقاً لوكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وأكدت الوكالة، في تقرير لها اليوم الجمعة، أنه تم الانتهاء من تجهيز لجنة خاصة داخل السجن لأداء امتحانات الثانوية العامة، وأن الطلاب فيها مقسمين على 5 لجان.

وقال رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، ورئيس امتحانات الثانوية العامة، محمد سعد، في تصريحات صحافية قبل أيام، إن امتحانات الثانوية العامة للطلاب المسجونين على ذمة قضايا، ستتم في 6 سجون رئيسية، هي: وادي النطرون، وبرج العرب، وأسيوط، والقناطر، ومؤسسة المرج العقابية، وطرة.

وأعلن سعد أن عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات لهذا العام، كطلبة منتظمين، وصل إلى 506897، وعدد الطلبة المسجلين "منازل" 30521، وجملة الطلبة المتقدمين لامتحانات الثانوية للنظامين وصل إلى 540555 طالباً.

اللافت أن تصريحات صحافية أخرى منسوبة لنفس المسؤول، محمد سعد، تشير إلى أن هناك 96 طالباً بالثانوية العامة فقط، سيؤدون امتحاناتهم في 6 لجان خاصة داخل السجون المصرية، مضيفاً في تصريحات لموقع "صدى البلد" أن هناك أيضاً 18 طالب ثانوية عامة سيؤدون امتحاناتهم في لجان خاصة داخل مستشفى 57357.

وحتى الآن، لا يوجد إحصاء رسمي بأعداد طلاب الثانوية العامة الذين من المقرر أن يبدأوا امتحاناتهم غداً؛ رغم أن تصريحات المسؤولين خلال الشهر الماضي، كانت تسير في اتجاه "ما زلنا نجري حصراً لأعداد الطلاب المسجونين".

اقرأ أيضا:بالأسماء: 184 طالباً يحاكمون عسكريّاً.. بقانون 136

ليس فقط طلاب الثانوية العامة من سيبدأون امتحاناتهم غداً، فشهر يونيو/حزيران، يعد شهر امتحانات نهاية العام في معظم الجامعات المصرية أيضاً.

وبنظرة سريعة على أوضاع الطلاب في الجامعات المصرية، تشير التقارير الحقوقية إلى أن 883 طالباً فصلوا من جامعاتهم لمدد مختلفة خلال العامين الدراسيين الأخيرين، بواقع 470 و413 على التوالي، بحسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير.

وتصدرت جامعة الأزهر الحصر حيث بلغ عدد الطلاب المفصولين من فروعها المختلفة 425 طالباً. وهو ما يتخطى إجمالي عدد المفصولين من الجامعات الحكومية مجتمعة، والذي بلغ 413 طالباً، بينما فصل 44 طالباً من الجامعات الخاصة.

أما عن الطلاب الذين لقوا حتفهم داخل حرم الجامعات المصرية، فيُعَدُّ أنس المهدي، الطالب بكلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، الطالب العشرين الذي يلقى حتفه إثر اشتباكات داخل أسوار الجامعة خلال العامين الدراسيين اﻷخيرين؛ إلا أنه الطالب اﻷول الذي يلقى حتفه على أيدي أفراد اﻷمن اﻹداري، وليس قوات الشرطة كما في باقي الحالات.

وبحسب مؤشر الديمقراطية – منظمة مجتمع مدني مصرية - فإن الفصل الدراسي الأول هذا العام كان على صفيح ساخن، وتصدر طلاب المدارس والجامعات المركز الثالث في الفئات المحتجة منذ بداية العام، بتنفيذهم 572 احتجاجاً طلابياً خلال الفصل الدراسي الأول، نفذها مختلف طلاب الجامعة بكافة انتماءاتهم السياسية.

وبحسب المؤشر، فقد تصدر تنفيذ الفعاليات الاحتجاجية، طلاب الجامعات المصرية الذين قاموا بـ521 احتجاجاً خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، في حين نفذ طلاب المدارس 31 احتجاجاً، بينما نفذ طلاب معاهد التمريض 9 احتجاجات، والمعاهد الأزهرية احتجاجين. كما نفذت مجموعات طلابية متنوعة ومنتمية لجماعة الإخوان بشكل منفرد 4 احتجاجات، في حين نظم طلاب حاصلون على الثانوية العامة 3 احتجاجات.

وفي تقرير سابق لطلاب حركة مقاومة في الجامعات المصرية، أفادت الحركة بتعرض 145 طالباً و19 طالبةً لعمليات اختفاء قسري، فضلا عن اعتقال 2852 طالباً و 391 طالبة، ولا يزال 1898 طالباً وطالبةً رهن الاعتقال في السجون المصرية إلى الآن، وذلك فقط خلال فترة تولي محمد إبراهيم وزارة الداخلية، السابق.


اقرأ أيضاً:35 مليون مصري لا يجيدون القراءة

المساهمون