مياه الأمطار تغرق مخيم دير بلوط بريف حلب

مياه الأمطار تغرق مخيم دير بلوط بريف حلب

15 نوفمبر 2018
الأمطار تغرق مخيم دير بلوط (فيسبوك)
+ الخط -
لم تفلح مناشدات آلاف المهجرين إلى مخيم دير بلوط بريف حلب، من جنوب دمشق والقلمون طوال الأشهر الماضية، في إنقاذهم من برد الشتاء والأمطار الغزيرة، بعدما عانوا طيلة الصيف من الحر الشديد ونقص مياه الشرب، وندرة المساعدات الغذائية والرعاية الصحية.


وقالت مصادر من المخيم لـ"العربي الجديد"، إن "عاصفة مطرية ضربت المنطقة، أمس الأربعاء، حولت المخيم المقام على أرض جرداء إلى مستنقع وأوحال. غالبية الخيام غرقت بمياه الأمطار، وتهدمت خيام أخرى، وحاول سكان الخيام جاهدين إنقاذ ما يمكنهم إنقاذه، في ظل عدم وجود مكان بديل يلجأون إليه".

وأوضح أبو محمد العبد، النازح من جنوب دمشق إلى المخيم، لـ"العربي الجديد"، قائلا: "كنت أعلم أن هذا الشتاء سيكون قاسيا، فخيمتي التي لم تكن تمنع عني حر الصيف، لن تمنع عني مطر الشتاء وبرده. أمس، أغرقت المياه الخيمة، ثم اقتلعتها الريح القوية من الأرض، كما اقتلعوني سابقا من منزلي في جنوب دمشق".

وأضاف: "حاولت أن أنقذ ما أستطيع من الفرش والأغطية التي كانت في الخيمة بعدما تبللت بشكل كامل، وأمضيت فترة من العاصفة في العراء تحت المطر".

وقال سعيد الأحمد، النازح من ريف دمشق، لـ"العربي الجديد": "كانت ليلة قاسية جدا، فالطين ملأ الخيمة، ونقلت الأطفال إلى خيمة أخرى، ثم حاولت أن أساعد بعض العائلات التي غرقت خيامها في الطين أو دمرها الهواء".
وأضاف "بعض العائلات خسرت المواد الغذائية أو جزءا منها، وكلها توزع عليهم عبر سلة مساعدات غذائية، وتعتبر مصدر غذاء لغالبية العائلات في ظل عدم توفر فرص عمل في المخيم أو محيطه".




ولفت إلى أن "أهالي المخيم نظموا خلال الفترة الماضية العديد من الاعتصامات، وأطلقوا مناشدات لكل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتحسين واقعهم المعيشي، إذ لا تتوفر في المخيم أبسط مقومات الحياة الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية التي تعتمد على نقطة طبية لا تؤمن سوى بعض المسكنات والمضادات الحيوية، في حين يبعد أقرب مشفى كيلومترات، وأجور المواصلات باهظة بالنسبة لسكان المخيم".

ويأخذ المخيم اسمه من قرية دير بلوط المجاورة، وهي تتبع إداريًّا لناحية جنديرس في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب، وأنشئ المخيم في شهر مايو/أيار الماضي، ونقل إليه المهجرون من جنوب دمشق، وبينهم لاجئون فلسطينيون.

دلالات

المساهمون