السعوديات ينافسن الرجال في الزواج من الأجانب

السعوديات ينافسن الرجال في الزواج من الأجانب

04 اغسطس 2016
تتزوج السعوديات بالأجانب (العربي الجديد)
+ الخط -
كشف تقرير حديث صادر من وزارة العدل السعودية، أن محاكمها أصدرت، في العام الماضي، أكثر من 157 ألف عقد نكاح، منها 144.587 عقداً لسعوديين مقابل 16.476 عقداً لغير السعوديين و6.948 عقداً، أحد طرفيْه سعودي.

في المقابل، بيّن التقرير أن صكوك الطلاق والفسخ والخلع بين السعوديين، العام الماضي، بلغت 40 ألف صك، تمثل نحو ثلث عقود زواج في العام نفسه، البالغة نحو 133 ألف عقد.

وتصدرت منطقة مكة المكرمة مناطق السعودية الأربع عشرة في عدد صكوك الطلاق بنحو 10.345 صكاً، بنسبة 26 في المائة من إجمالي الصكوك الصادرة في العام الماضي.

وبين التقرير الرسمي، أن المواطنات ينافسن المواطنين في الزواج من أجانب، حيث بلغت عقود زواج السعوديين بغير السعوديات، العام الماضي، 3.596، فيما بلغت عقود زواج السعوديات بغير السعوديين 3.352 عقداً، غير أن مأذون الأنكحة المعتمد، عبدالله الرخيص، أكد لـ"العربي الجديد"، أن الأرقام أكبر بكثير من تلك التي أعلنت عنها الوزارة، وهي لا تشكل سوى 25  في المائة من الحقيقة، فهي فقط لمن تم حصوله على موافقة من الجهات الرسمية، بينما غالبية زيجات السعوديين من الخارج لا تكون بموافقة رسمية، لصعوبة الحصول عليها، وتكون غالبيها للأسف مؤقتة لا أكثر".

ويتابع "لا يوجد مبرر لزواج السعودية من غير السعودي إلا في حالات خاصة، لأن المشاكل التي تترتب على ذلك خطيرة، وهو الحال في زواج السعودي من غير السعودية، ولكن في تصوري أن الشباب يلجؤون لذلك هرباً من المهور المرتفعة والتي تصل لنحو 12 ألف دولار، ومتطلبات الزواج غير المعقولة والتي تتجاوز 20 ألف دولار، بينما لا يكلفه الزواج من الخارج خمسة آلاف دولار، فيما يبحث بعضهم عن الجمال والتحرر".


من جانبها، حذّرت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) من مخاطر الزواج العشوائي في الخارج، معتبرة أن ما يردها من حالات لأسر في الخارج تطلب مساعدة من الجمعية دليل على أن هذا الزواج محفوف بالمخاطر، ويخلف أمّا أجنبية وأبناء يحملون شهادات ميلاد سعودية، لا يعرفون شيئاً عن وطنهم، ولا يستطيعون السفر إليه.

وشدّد رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور توفيق السويلم، على ضرورة توعية المجتمع من مخاطر الزواج العشوائي في الخارج، الذي يستهدف المواطنين المسافرين لغرض السياحة أو العمل، خصوصاً الشباب، مشدداً على ما يترتب على هذه الزيجات من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية تضر بالمجتمع، معترفاً بالزيادة الواضحة في عدد المواطنين الذين تقدموا للحصول على تصاريح للزواج من الخارج خلال الأعوام الماضية.

وقال السويلم: "نرعى في الجمعية 2238 أسرة تقيم في 31 دولة، يصل عدد أفرادها إلى 801، ونحن نعمل مع وزارة الخارجية ممثلة السفارات السعودية، حول العالم للحصول على معلومات أكبر عن عدد الأسر السعودية في الخارج التي تطلب مساعدة الجمعية للتأكد من بياناتها وحالاتها المعيشية".

وطالب السويلم راغبي الزواج من الخارج بضرورة الحصول على الموافقة الرسمية من الجهات المختصة لتسهيل تسجيل الزوجة وأبنائه في المستقبل، وسهولة سفرهم وعودتهم للوطن، ومراجعة سفارة السعودية في البلد الذي يرغب الزواج منه لتيسير إجراءاته، مؤكداً ضرورة تحري الدقة في اختيار الزوجة، وألا يكون الجمال معيار الاختيار، إضافة إلى الابتعاد عن سماسرة الزواج، خاصة في المطارات، مشدداً على أن كثيراً من حالات الزواج من الأجنبية فشلت بسبب اختلاف العادات والتقاليد والثقافات، والضحية في نهاية المطاف هم الأبناء.

المساهمون