طلاب فلسطينيون يطوّرون وحدات تسخين لنازحي غزّة

طلاب فلسطينيون يطوّرون وحدات تسخين لنازحي غزّة

26 سبتمبر 2015
وحدة تسخين بالطاقة الشمسية للنازحين (أونروا)
+ الخط -
نجح أربعة طلاب فلسطينيين، تراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، بكلية مجتمع تدريب غزة، التابعة لوكالة أونروا، في تطوير ثلاثة نماذج مختلفة من وحدات تسخين تعمل بالطاقة الشمسية، والتي ستقوم لاحقاً بتوفير حلول تسخين رخيصة، وآمنة، وصديقة للبيئة لعائلات النازحين في غزة، التي تعيش حالياً في منازل متنقلة و"كرفانات"، بعد تعرّض منازلهم للدمار خلال الحرب الإسرائيلية في يوليو/ تموز 2014.


وكانت منظمتا العمل الإنساني "العمل ضد الجوع" و"ميرسي كور" الدوليتين قد قامتا، في وقت سابق، بالتواصل مع كلية مجتمع تدريب غزة التابعة لأونروا، للبحث في إمكانية تطوير نظام تسخين للمياه بالطاقة الشمسية، يسهل استخدامه في الحمامات الصغيرة المتنقلة الخاصة بالنازحين داخل قطاع غزة. قام بعدها فريق مركز التدريب المهني بتطوير ثلاثة نماذج لتلك الوحدات، اعتماداً على نموذج لفرن يعمل بالطاقة الشمسية قاموا، في وقت سابق، بصناعته.

ويقول مدير الكلية جميل حمد: "إن الخبرة التي حصل عليها المتدربون والطلاب من خلال الدورات المهنية للتدريب على صيانة أنظمة التسخين، شجعتنا على قبول ذلك التحدي. ومن الرائع أن يتمكن طلاب وحدة أنظمة التسخين لدينا ليس فقط من إنتاج ذلك النظام، بل وأن يصنعوا ثلاثة نماذج قليلة الكلفة وفعالة من وحدات تسخين المياه المطلوبة، لتعمل بالطاقة الشمسية".

وبعد أن تم الانتهاء من صناعة النماذج الثلاثة، قام وفد من المنظمتين الداعمتين بفحص العيّنات الثلاث، وقاموا بشراء اثنتين منها لإعادة تصنيعها في السوق المحلي، وتركيبها في الحمامات المتنقلة الخاصة بالنازحين الداخليين في مدينتي غزة وخانيونس، جنوب قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: مولدات بالطاقة الشمسية تغذي قرى تنزانيا النائية 

أما عز الدين نجم، أحد الطلاب المشاركين في تطوير وحدات التسخين، فقد وصف الأمر قائلاً: "نشعر بالفخر أننا تمكنّا من تصميم مثل هذا النظام الفريد للتسخين بالطاقة الشمسية والذي لم يكن قبل ذلك موجوداً في غزة. هذه التجربة ساعدتنا على التغلّب على خوفنا من الفشل وأن نسعى لأن نكون مجددين ومبدعين. والآن نحن نفكر في افتتاح المشروع الخاص بنا لإنتاج وحدات التسخين بالطاقة الشمسية".

وتابع مدير الكلية: "ما نقوم به مهم جداً بالنسبة لنا، ويعطي الفرصة لطلابنا لإبراز خبراتهم وما باستطاعتهم القيام به، ويعطي الفرصة، كذلك، لدعم السوق المحلي".

اقرأ أيضاً: الطاقة البديلة لحماية البيئة في لبنان

دلالات

المساهمون