مقتل سجين مصري بسبب الإهمال الطبي

قتل سجين مصري، اليوم الخميس، داخل حجز قسم شرطة محرم بك في الإسكندرية، شمال مصر، وذلك بسبب الإهمال الطبي. وأفاد مقربون من أسرة القتيل بأنّ وفاته جاءت نتيجة تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية.

السجين القتيل يدعى "محمد.ج.ع.ح" (34 عاماً، عاطل من العمل)، مقيم في دائرة قسم شرطة محرم بك، ومحبوس احتياطياً على ذمة إحدى القضايا المقيدة تحت رقم 12250 لسنة 2016- جنايات محرم بك.

عانى المتهم من إعياء شديد، واستدعيت سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى الأميري الجامعي لتلقي العلاج، لكنّه فارق الحياة قبل علاجه. ثم نقلت جثته إلى مشرحة المستشفى تمهيداً لتشريحها.

تكررت حوادث القتل بسبب الإهمال الطبي داخل السجون ومقرات الاحتجاز في مصر في الفترة الأخيرة. ورصد "مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب"، في تقريره الصادر في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي بعنوان "حصاد القهر 2015"، أنّ عدد القتلى وصل إلى 474 قتيلاً، كان من بينهم 137 حالة وفاة داخل مناطق الاحتجاز، و328 خارجه نتيجة ممارسات الشرطة العنيفة.

وأوضح الرصد أنّ حالات الوفاة داخل أماكن الاحتجاز كان من بينها 81 حالة إهمال طبي، و39 حالة تعذيب، و5 حالات انتحار. وتصدّر قسم المطرية أعداد حالات الوفاة بـ7 حالات جراء التعذيب. بينما توفي داخل سجن الوادي الجديد 9 حالات من الإهمال الطبي، و5 في سجن العقرب. كما قُتل 175 شخصاً نتيجة التصفية الجسدية خارج مناطق الاحتجاز، و25 بطلق ناري في مسيرات.

ورصد المركز 358 حالة إهمال طبي داخل أماكن الاحتجاز، موضحا أنّ هناك بعض الحالات كان لديها أكثر من مرض. وتصدرت 7 سجون حالات الحرمان من الرعاية الصحية، وأبرزها 52 في سجن العقرب، و33 في سجن برج العرب، و27 في سجن طرة، و18 في سجن المنصورة العمومي، و12 في سجن ميت سليل، و10 حالات في سجن جمصة.