موريتانيا تفتتح العام الدراسي غداً

موريتانيا تفتتح العام الدراسي غداً

03 أكتوبر 2016
ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية (العربي الجديد)
+ الخط -
بدأت في موريتانيا الاستعدادات لانطلاقة العام الدراسي الجديد المقررة، غداً الثلاثاء، بعد أن تأجل يوماً واحداً بسبب إجازة العام الهجري الجديد.

وتشهد المديريات الجهوية المكلفة بالتعليم اجتماعات كثيفة لوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح العام الدراسي. حيث تم توفير الباصات أمام المديريات لنقل المعلمين إلى المناطق الداخلية. وإصلاح وترميم بعض المدارس التي تأثرت بالأمطار في العاصمة نواكشوط مؤخرا والتي جعلت بعض المدارس تعاني من انتشار المستنقعات.

ويشغل هاجس تأخر التلاميذ فى الالتحاق بالمدارس، بال المسؤولين التربويين كما حدث العام الماضي. ويستبعد محمد الأمين ولد اعل، مدير مدرسة ابتدائية فى مقاطعة عرفات، تأخر الطلاب هذا العام لأن "أوضاع المدارس جيدة وتجهيزاتها كاملة وتم اتخاذ كافة الإجراءات لبدء العام الدراسي فى وقته غدا الثلاثاء".

وتوقع ولد اعل، حضور أغلب التلاميذ غداً لأن التأخر عن الافتتاح لم يعد مقبولا، والأسر الموريتانية حريصة على دراسة أبنائها، وأي تأخر في الحصول سيكون على حساب مستقبل الطالب.

وعن الطاقم التدريسي يقول ولد اعل لـ"العربي الجديد": "تأكدت من حضور جميع الطاقم التربوي، وقد وصل من كان خارج نواكشوط، والوزارة أعطت تعليمات مشددة بشأن حضور الجميع وافتتاح العام الدراسي فى وقته".

وأشار محمد الأمين، إلى أن "الأسبوع الأول عادة ما تستغرقه إجراءات تسجيل الطلاب واستقبال الملفات الجديدة والتحويلات إلى المدارس الأخرى، وهو ما سيؤثر نسبيا على بدء تقديم الدروس".

وتشهد محلات بيع الكتب إقبالا كثيفا لشراء الكتب والحقائب المدرسية، وسط شكاوى من عدم توفر الكتب المدرسية وغلائها؛ في الوقت الذي بدأت الأسر الموريتانية بالتوافد على العاصمة قادمة من مدن الداخل بعد قضاء إجازات موسم الخريف.

من جهة أخرى أوضح الهادى ولد سويلم، وهو رب أسرة جاء إلى نواكشوط قبل أيام استعداداً لبدء العام الدراسي، لـ"العربي الجديد"، إنه كان يفضل تأخير الافتتاح أسبوعاً أو أسبوعين حتى تبدأ السنة الدراسية، ويخشى ولد سويلم من "الإعلان عن الافتتاح مع تأخر الدراسة الفعلية عدة أسابيع، وهو ما اعتدنا عليه، فالمدرسون يتأخرون أسبوعاً أو اثنين، والتسجيل يأخذ أسبوعاً، وأحسن المدارس تلك التي تبدأ التدريس بعد أسبوع من الافتتاح الرسمي".

"الحالة العامة للمدراس والخوف من المستنقعات، جعل العديد من المواطنين يقررون التأخر أسبوعا او اثنين"، يقول ولد سويلم، لكنه شخصياً اطمأن على عدم وجود المستنقعات فى مدرسة أبنائه.

وكانت اللجنة المكلفة بشفط المياه عن مدينة نواكشوط، قد أوصت بإعطاء الأولوية للمدارس والمراكز الحيوية، وبحسب مصدر فى الإدارة الجهوية للتعليم على مستوى نواكشوط، فإن "عموم المدارس تم التأكد من أنها جاهزة للدراسة، ولا توجد مستنقعات فيها".

المساهمون